الله صلى الله عليه وسلم (ما لم يقل) لما يترتب على ذلك من فساد الشريعة والدين كما تقدم (ح) عن واثلة ابن الأسقع

• (أن من أفرى الفري) أي أكذب الكذب (أن يرى الرجل عينيه) بلفظ التثنية (في المنام ما لم تريا) أي يدعي أن عينيه رأتا في نومه شيئاً ما رأتاه فيقول رأيت في منامي كذا وهو كاذب وإنما اشتد فيه الوعيد مع أن الكذب في اليقظة قد يكون أشد مفسدة منه إذ قد يكون شهادة في قتل أوجدا وأخذ مال لأن الكذب على المنام كذب على الله تعالى أنه أراه ما لم يره والكذب على الله تعالى أشد من الكذب على المخلوقين لقوله تعالى ويقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم الآية وإنما كان الكذب في المنام كذب على الله لحديث الرؤيا جزء من النبوة وما كان من النبوة فهو من قبل الله تعالى (حم) عن ابن عمر بن الخطاب قال الشيخ حديث صحيح

• (أن من أفضل أيامكم يوم الجمعة) أتى بمن لان يوم عرفة أفضل أيام السنة ويليه في الفضيلة يوم النحر فيوم الجمعة أفضل أيام الأسبوع (فيه خلق آدم) لا شك أن خلق آدم فيه يوجب له شرفاً ومزية (وفيه قبض) وذلك شرف له أيضاً فإنه سبب لوصوله إلى الجناب الأقدس والخلاص من دار البلا (وفيه النفخة وفيه الصعقة) وذلك من أسباب توصل أرباب الكمال إلى ما أعد لهم من النعيم المقيم فالموت وإن كان في الظاهر فناء فهو في الحقيقة ولادة ثانية وهو باب من أبواب الجنة منه يتوصل إليها (فأكثروا عليّ من الصلاة فيه أي في يوم الجمعة وكذا ليلتها) (فإن صلاتكم معروضة عليّ قالوا يا رسول الله وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت) بوزن ضربت وقيل بتشديد الميم وفتح التاء وقيل بتشديد الميم وسكون التاء لتأنيث العظام قال ابن الأثير أصل هذه الكلمة من رم الميت وأرم إذا بلى والرمة العظم البالي (قال أن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء) أي لأنهم أحياء في قبورهم (حم دن هـ حب ك عن أوس) بفتح الهمزة وسكون الواو (بن أوس) وفي نسخة ابن أبي أوس قال الشيخ وهو حديث صحيح

• (أن من اقتراب الساعة أن يصلي خمسون) نفساً يحتمل أن المراد ناس كثير لا خصوص هذا العدد (لا تقبل لأحد منهم صلاة) لقلة العلم وغلبة الجهل فلا يجد الناس من يعلمهم أحكام الصلاة (أبو الشيخ في الفتن عن ابن مسعود) وإسناده ضعيف

• (أن من أكبر الكبائر) يحتمل أنه أتى بمن لان المذور هنا بعض الكبائر (الإشراك) أي الكفر (بالله) وإنما خص الإشراك لغلبته حالتئذ (وعقوق الوالدين) أي الأصلين وأن علياً أو أحدهما (واليمين الغموس) هي الكاذبة وإنما سميت غموساً لأنها تغمس صاحبها في الإثم ثم في النار (وما حلف حالف بالله يمين صبر) هي التي يلزم بها ويحبس عليها وذلك بعد التداعي فهي لازمة لصاحبها من جهة الحكم ويقال لها مصبورة وإن كان صاحبها في الحقيقة هو المصبور لأنه إنما صبر من أجلها أي حبس فوصفت بالصبر وأضيفت إليه مجازاً (فأدخل فيها مثل جناح بعوضة) مبالغة في القلة (إلا جعلت) أي صيرها الله تعالى (كتة في قلبه إلى يوم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015