النوم لعلاقة هجوم النوم منها وقيس عليه (ابن أبي الدنيا في مكايد الشيطان) لأهل الإيمان (طب هب) عن سمرة بن جندب قال الشيخ حديث صحيح
• (أن للشيطان كحلاً ولعوقاً ونشوقاً) بفتح النون أي شيئاً يجعله في الأنف والمراد أن وساوسه ما وجدت منفذاً إلا دخلت فيه (أما) وفي نسخة فأما (لعوقه فالكذب) أي المحرم شرعاً (وأما نشوقه فالغضب) أي لغير الله (وأما كحله فالنوم) أي المفوت للقيام بوظائف العبادات الفرضية والنفلية قال المناوي وشوش الترتيب في التفسير لأن الإنسان طرفي نهاره يكذب ويغضب ثم يختم بالنوم فيصير كالجيفة الملقاة (هب) عن أنس قال الشيخ حديث حسن
• (أن للشيطان مصالي) هي تشبه الشرك جمع مصلاة وأراد ما يستفز به الناس من زينة الدنيا وشهواتها (وفخوخاً وأن من مصاليه وفخوخه البطر بنعم الله تعالى) أي الطغيان عند النعمة (والفخر بعطاء الله) أي التعاظم على الناس به (والكبر على عباد الله) أي الترفع عليهم (واتباع الهوى) بالقصر (في غير ذات الله) قال الشيخ وفي الكلام مقدر أي في غير طاعة ذات الله انتهى فالمراد بالهوى ميل النفس قال المناوي فهذه الخصال خلاقه وهي مصائده وفخوخه التي نصبها لبني آدم فإذا أراد الله تعالى بعبد هواناً خلى بينه وبينه ووقع في شبكته فكان من الهالكين وخص المذكورات لغلبتها على النوع الإنساني (ابن عساكر عن النعمان بن بشير) الأنصاري قال الشيخ حديث حسن
• (أن للشيطان لمه بابن آدم وأن للملك لمة) بفتح اللام وشدة الميم فيهما قال العلقمي قال في النهاية اللمة الهمة والخطرة تفتح في القلب أراد إلمام الملك أو الشيطان به والقرب منه فما كان من خطرات الخير فهو منالملك وما كان من خطرات الشر فهو من الشيطان (فأما لمة الشيطان فإيعاذ) أي منه (بالشر وتكذيب بالحق) قال المناوي كان القياس مقابلة الشر بالخير أو الحق بالباطل لكنه أتى بما يدل على أن كل ما جر إلى الشر باطل أو إلى الخير حق فأثبت كلا ضمنياً (وأما لمة الملك ويعاد بالخير وتصديق بالحق فمن وجد ذلك) أي إلمام الملك به (فليعلم ألمه من الله) يعني مما يحبه ويرضاه (فليحمد الله) أي على ذلك (ومن وجد الأخرى) قال المناوي لم يقل لمة الشيطان كراهة لتوالي ذكره على اللسان (فليتعوذ بالله من الشيطان) تمامه ثم قرأ الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء (ت ن حب) عن ابن مسعود قال الشيخ حديث صحيح
• (أن للصائم عند فطره دعوة ما ترد) قال العلقمي قال شيخنا قال الحكيم الترمذي في نوادر الأصول أمة محمد صلى الله عليه وسلم قد خصت من بين الأمم في شأن الدعاء فقيل ادعوني استجب لكم وإنما كان ذلك للأنبياء فأعطيت هذه الأمة ما أعطيته الأنبياء فلما دخل التخليط في أمورهم من أجل الشهوات التي استولت على قلوبهم حجبت قلوبهم والصوم يمنع النفس عن الشهوات فإذا ترك شهوته من قلبه صفا قلبه وصارت دعوته بقلب فارغ قد زالت عنه ظلمة الشهوات وتولته الأنوار فاستجيب له فإن كان ما سأل