أي شدائده الزاهبة بالعقل وشدائد الموت على الأنبياء ليست نقصًا ولا عذابًا بل تكميل لفضائلهم ورفع لدرجاتهم وفي نسخة شرح عليها المناوي عطف سكرات بأو بدل الواو فإنه قال وهذا شك من عائشة ومن دوها من الرواة (ت هـ ك) عن عائشة وإسناده صحيح

• (اللهم زدنا) أي من الخير (ولا تنقصنا) أي لا تذهب منا شيأ (وأكرمنا ولا تهنأ وأعطنا ولا تحرمنا) قال العلقمي عطف النواهي على الأوامر للتأكيد (وآثرنا) بالمد أي اخترنا بعنايتك وإكرامك (ولا تؤثر) أي لا تختر (علينا) غيرنا فتعزه وتذلنا يعني لا تغلب علينا أعداءنا (وأرضنا) أي بما قضيت لنا أو علينا بإعطاء الصبر والتحمل والتقنع بما قسمت لنا (ارض عنا) أي بما تقيم من الطاعة اليسيرة التي في جهدنا قال العلقيم قلت وأوله كما في الترمذي عن عمر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أنزل عليه الوحي سمع عند وجهه كدوى النحل فأنزل عليه يومًا فمكثنا ساعة فسرى عنه فاستقبل القبلة ورفع يديه وقال اللهم زدنا فذكره ثم قال انزل على عشر آيات من أقامهن أي من عمل بهن دخل الجنة ثم قرأ قد أفلح المؤمنون حتى ختم عشر آيات (ت ك) عن عمر بن الخطاب وصححه الحاكم

• (اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع) لذكرك ولا لسماع كلامك وهو القلب القاسي (ومن دعاء لا يسمع) أي لا يستجاب ولا يعتد به فكأنه غير مسموع (ومن نفس لا تشبع) من جمع المال أو من كثرة إلا كل الجالبة لكثرة الأبخرة الموجبة لكثرة النوم المؤدية إلى فقر الدنيا والآخرة (ومن علم لا ينفع) أي لا يعمل به أو غير شرعي (أعوذ بك من هؤلاء الأربع) ونبه بإعادة الاستعاذة على مزيد التحذير من المذكورات (ت ن) عن ابن عمرو بن العاص (د ن هـ ك) عن أبي هريرة الدوسي (ن) عن أنس بن مالك قال الترمذي حسن غريب

• (اللهم ارزقني حبك وحب من ينفعني حبه عندك) لأنه لا سعادة للقلب ولا لذة ولا نعيم إلا بأن يكون الله أحب إليه مما سواه (اللهم وما رزقني مما أحب) في نسخ بإسقاط الواو (فاجعله قوة لي فيما تحب) أي وفقني لا صرفه فيه (اللهم وما زويت) أي صرفت ونحيت (عني مما أحب فأجعله فراغًا فيما تحب) يعني اجعل ما نحيته عني من محابي عونًا لي على شغلي بمحابك (ت) عن عبد الله بن يزيد بمثناتين تحتيتين (الخطمي) بفتح المعجمة وسكون المهملة قال الترمذي حسن غريب

• (اللهم اغفر لي ذنبي) قال المناوي أي ما لا يليق أوان وقع والأولى أن يقال هذا من باب التشريع والتعليم (ووسع في داري) أي محل سكني في الدنيا أو المراد القبر (وبارك لي في رزقي) أي اجعله مباركًا محفوفًا بالخير ووفقني للرضا بالمقسوم منه وعدم الالتفات لغيره (ت) عن أبي هريرة رمز المؤلف لصحته

• (اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك) مفرد مضاف فيعم جميع النعم الظاهرة والباطنة (وتحول) وفي رواية تحويل (عافيتك) أي من تبدل ما رزقني من العافية إلى البلاء قال العلقمي فإن قلت ما الفرق بين الزوال والتحول قلت الزوال يقال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015