والدال المهملة (هـ) عن ابن عمر بن الخطاب (طب) عن ابن عباس وعن ابن مسعود وعن عبد الله بن سلام بتخفيف اللام (وعن عمران بن حصين) بالتصغير (وعن كعب بن مالك وعن النواس) بنون مفتوحة فواو مشددة فمهملة بعد الألف (ابن سمعان) قال المناوي كشعبان وقيل بكسر المهملة أوله وطرقه معلولة لكن تقوى بانضمامها
• (اللهم بارك لأمتي في بكورها يوم الخميس) قال المناوي لفظ رواية ابن مسكين في بكورهم ورواية البزار يوم خميسها فيسن في أول نهارها طلب الحاجة وابتداء السفر وعقد النكاح وغير ذلك من المهمات اهـ وقال العلقمي قال القزويني في عجائب المخلوقات يوم الخميس يوم مبارك سيما الطلب الحوائج وابتغاء السفر وروى الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان يخرج إذا أراد سفرًا إلا يوم الخميس وتكره الحجامة فيه حدث حمدون بن إسماعيل قال سمعت المعتصم بالله يحدث عن المأمون عن الرشيد عن المهدي عن المنصور عن أبيه عن جده ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من احتجم في يوم الخميس فحم مات في ذلك المرض قال دخلت على المعتصم يوم الخميس فإذا هو يحتجم فلما رأيته وقفت واجمًا ساكتًا حزينًا فقال يا حمدون لعلك تذكرت الحديث الذي حدثتك به قلت نعم يا أمير المؤمنين فقال والله ما ذكرت حتى شرط الحجام فحم من عشيته وكان ذلك المرض الذي مات فيه اهـ قلت والحديث أخرجه ابن عساكر عن ابن عباس كما سيأتي في حرف الميم من احتجم في يوم الخميس فمرض فيه مات فيه اهـ (هـ) قال المناوي وكذا البزار (عن أبي هريرة) بإسناد ضعيف كما في العين
• (اللهم إنك سألتنا) أي كلفتنا (من أنفسنا ما لا نملكه) أي نستطيعه (الإبك) أي بأقدارك وتوفيقك وذلك المسئول فعل الطاعات وتجنب المخالفات (فاطعنا منها إما يرضيك عنا) أي توفيقًا نقتدر به على فعل الطاعات وتجنب المخالفات فإن الأمور كلها بيدك منك مصدرها وإليك مرجعها (ابن عساكر) في تاريخه (عن أبي هريرة) وهو حديث صحيح
• (اللهم اهد قريشًا) أي دلها على طريق الحق وهو الدين القيم (فإن عالمها) أي العالم الذي سيظهر من نسل تلك القبيلة (يملأ طباق الأرض علمًا) أي يعم الأرض بالعلم حتى يكون طبقًا لها قال المناوي يعني لا أدعوك عليهم بإيذائهم إياي بل أدعوك أن تهديهم لأجل إحكام دينك ببعث ذلك العالم الذي حكمت بإيجاده من سلالتها وذلك هو الشافعي (اللهم كما أذقتهم عذابًا) أي بالقحط والغلاء والقتل والقهر (فأذقهم نوالاً) أي إنعامًا وعطاء وفتحًا من عندك (خط) وابن عساكر عن أبي هريرة قال المناوي وفيه ضعف لكن له شواهد بعضها عند البزار بإسناد صحيح
• (اللهم أني أعوذ بك من جار السوء في دار المقامة) بضم الميم أي الوطن أي أعوذ بك من شره فإنه الشر الدائم والضر اللازم فإن جار البادية يتحول فمدته قصيرة فلا يعظم الضرر في تحملها ولعله دعا بذلك لما بالغ جيرانه