التعرض لها وفي البيان يحرم عليه أخذها مظهر اللفاقة قال وهو حسن وعليه حمل قوله صلى الله عليه وسلم في الذي مات من أهل الصفة فوجدوا له دينارين كيتان من نار قال وأما سؤالها فقال الماوردي وغيره إن كان محتاجاً لم يحرم وإن كان غنياً بمال أو بصنعة فحرام وما يأخذه حرام اهـ واستثنى فى الأحيا من تحريم السؤال على القادر على الكسب مستغرق الوقت بطلب العلم (عد) عن أبي هريرة وإسناده ضعيف (أعطوا المساجد حقها) قال المناوي قيل وما حقها قال (ركعتان) تحية المسجد إذا دخلته (قبل أن تجلس) فيه فإن جلست عمداً فأتت لتقصيرك (ش) عن أبي قتادة قال العلقمي وبجانبه علامة الحسن (أعطوا الأجير أجره) أي كراء عمله (قبل أن يجف عرقه) المراد الحث على تعجيل الأجرة عقب الفراغ من العمل وإن لم يعرق (هـ) عن ابن عمر بن الخطاب (طس) عن جابر بن عبد الله (الحكيم) الترمذي (عن أنس) بن مالك ويؤخذ من كلام المناوي أنه حديث حسن لغيره (أعطى) بفتح الهمزة (ولا توكى) بالجزم بحذف النون أي لا تربط الوكاء والوكاء بالمدّ هو الخيط الذى يربط به (فيوكأ عليك) قال العلقمي والمناوي بسكون الألف ويؤخذ من كلامهما أنه منصوب بفتحة مقدّرة أي لا تمسكي الماء فى الوعاء وتوكى عليه فيمسك الله فضله وثوابه عنك كما أمسكت ما أعطاك الله تعالى فإسناد إلا يكاء إلى الله مجاز عن الإمساك قال العلقمي وفيه دليل على النهي عن منع الصدقة خشية النفاد فإن تلك الأسباب تقطع مادّة البركة لأن الله تعالى يثيب على العطاء بغير حساب ومن علم أن الله يرزقه من حيث لا يحتسب فحقه أن يعطي ولا يحسب قاله ابن رسلان وسببه أن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها وعن أبيها قالت يا رسول الله ما لي شئ إلا ما أدخل على الزبير بيته أفأعطي منه فذكره (د) عن أسماء بنت أبي بكر الصديق قال العلقمي وبجانبه علامة الحسن (أعطيت) بالبناء للمفعول (جوامع الكلم) قال المناوي أي الكلمات البليغة الوجيزة الجامعة للمعاني الكثيرة قال القرطبي وقد جاء هذا اللفظ ويراد به القرآن في غير هذا الحديث (واختصر لي الكلام اختصاراً) أي حتى صار كثير المعاني قليل الألفاظ (ع) عن ابن عمر بن الخطاب وإسناده حسن (أعطيت سورة البقرة من الذكر الأوّل) أي بدله قال العلقمي لعلّ المراد بالذكر الأول صحف إبراهيم وموسى المذكورة في سورة الأعلى وهي عشر صحف لإبراهيم وعشر صحف لموسى أنزلت عليه قبل التوراة (وأعطيت طه والطواسين والحواميم من ألواح موسى) أي بدلها (وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة) وهي من آمن الرسول إلى آخر السورة (من تحت العرش) أي من كنز تحته (والمفصل نافلة) أى زيادة وأوله من الحجرات إلى آخر سورة الناس وسمى بذلك لكثرة الفصل والتى بين السور بالبسملة (ك هب) عن معقل بفتح الميم وسكون العين المهملة وكسر القاف (ابن يسار) وهو حديث ضعيف