الماء الذي يستنشقه المتوضئ الذي يجذبه أنفه وتنظيف ما في منخريه فيخرجه بريح أنفه سواء كان بإعانة يدام لا وحقيقة الاستنشاق جذب الماء بريح الأنف إلى أقصاه وحقيقة الاستنثار إخراج ذلك الماء وحكى عن مالك كراهة فعله بغير اليد والمشهور عدم الكراهة وإذا استنثر بيده فالمستحب أن يكون بخنصره اليسرى وهو سنة في الوضوء وعند القيام من النوم (مرتين بالغتين) أي أعلى نهاية الاستنثار (أو ثلاثاً) لم يذكر المبالغة في الثلاث وكأن المالغة في الثلتين قائمة مقامها المرة الثالثة (حم د هـ ك) عن ابن عباس وهو حديث صحيح (استنجوا) بضم الجيم (بالماء البارد فإنه مصحة) بفتح الميم والصاد وشدة الحاء المهملتين (للبواسير) أي يذهب مرض البواسير بالباء الموحدة والسين المهملة بعد الألف جمع باسور ورم تدفعه الطبيعة إلى ما يقبل الرطوبة من البدن كالدبر والأمر إرشادي طبي (طس عن عائشة (عب) وفي بعض النسخ (طب) وفي بعضها (هب) عن المسور بكسر الميم وسكون السين المهملة (ابن رفاعة) بكسر الراء (القرظي) (استنزلوا الرزق بالصدقة) أي اطلبوا إدراره عليكم وسهولة تحصيله والبركة فيه بالتصدق على الفقراء والمساكين فإنّ الخلق عيال الله ومن أحسن إلى عياله أحسن إليه وأعطاه (هب) عن علىّ أمير المؤمنين (عد) عن جبير بضم الجيم وفتح الباء الموحدة مصغر (ابن مطعم) بضم الميم وسكون الطاء وكسر العين المهملتين (أبو الشيخ) بن حبان عن أبي هريرة (استهلال الصبي العطاس) بضم المهملة أي علامة حياة الولد حينئذ قال المناوي والمراد أن العطاس أظهر العلامات إذ يستدل به على حياته فيجب حينئذ غسله وتكفينه والصلاة عليه فيرث ويورث (البزار) في مسنده (عن ابن عمر) بن الخطاب (استودع الله) من ودع أي استحفظه (دينك) قدم حفظه على حفظ الأمانة اهتماماً بشأنه (وأمانتك) أي أهلك ومن تخلفه منهم بعدك ومالك الذي تودعه أمينك وأجرى ذكر الدين مع الودائع لأن السفر موضع خوف وخطر وقد يصاب ويحصل له مشقة وتعب لإهمال بعض الأمور المتعلقة بالدين من إخراج صلاة عن وقتها وتشاغل في طهارة وقول فاحش ونحو ذلك مما هو مشاهد (وخواتيم عملك) أي عملك الصالح الذي جعلته آخر عملك فإنه يستحب للمسافر أن يختم إقامته بعمل صالح بصلاة ركعتين وصداقة وصلة رحم وقراءة آية الكرسي بعد الصلاة وغير ذلك من وصية واستبراء ذمة فيندب لكل من ودع أحداً من المسلمين أن يقول له ذلك (ت د) عن ابن عمر بن الخطاب وهو حديث صحيح غريب (استودعك الله) أي استحفظ الله جميع مايتعلق بك من أمر دينك ودنياك (الذي لا تضيع ودائعه) أي الأشياء التي فوّض أربابها أمرها إليه سبحانه وتعالى (5) عن أبي هريرة قال العلقمي بجانبه علامة الحسن (استوصوا بالأسارى خيراً) بضم الهمزة قال المناوي افعلوا بهم معروفاً ولا تعذبوهم وذا قاله في أسرى بدر (طب) عن أبي عزيز بفتح العين وكسر الزاي بضبط المؤلف وإسناده حسن (استوصوا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015