دابة تخرج من رأس القتيل وتتولد من دمه فلا تزال تصيح حتى يؤخذ يؤخذ بثأره كذا زعمه العرب فكذبهم الشرع (حم ق د) عن أبي هريرة (حم م) عن السائب بن يزيد. (لا عدوى ولا طيرة) بكسر ففتح من الطير وهي التشاؤم بالطيور (ولا هامة ولا صفر) تقدم الكلام عليه قال العلقمي وقيل أن العرب كانت تزعم أن في البطن حية يقال لها الصفر تصيب الإنسان إذا جاع وتؤذيه وأنها تعدى فنفي الإسلام ما ذكر من اعتقاداتهم المذكورة وأخبر أنه ليس لها تأثير في جلب نفع أو دفع ضرر وكل ما ذكر خبرًا ريد به النهي (ولا غول) قال العلقمي قال شيخنا قال النووي كانت العرب تزعم أن الغيلان في الفلوات وهي جنس من الشياطين تترائى للناس وتغول تغولًا أي تتلون تلونًا فتضلهم عن الطريق فتهلكهم فأبطل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك وقال آخرون ليس المراد بالحديث نفي وجود الغول بل نفي فعله وإنما معناه إبطال ما تزعمه العرب من تلون الغول بالصور المختلفة واغتيالها قالوا ومعنى لا غول أي لا تستطيع أن تضل أحدًا ويشهد له حديث لا غول ولكن السعالي قال العلماء وهم سحرة الجن أي ولكن في الجن سحرة لهم تلبيس وتخييل وفي الحديث الآخر إذا تغولت الغيلان فنادوا بالأذان أي ادفعوا شرها بذكر الله وهذا دليل على أنه ليس المراد نفي أصل وجودها قالوا ولو خلقها خلق الإنسان ورجلاها رجلا حمار (فائدة) اشتهر على الألسنة قول الشاعر

الجود والغول والعنقاء ثالثهما ... أسماء أشياء لم توجد ولم تكن

أما الجود ففيه حكايات كثيرة وأما الغول فتقدم الكلام وأما العنقاء فقيل طائر غريب يبيض بيضاء كالجبال وعند بيضه يتألم ألمًا شديدًا ويبعد في طيرانه وهو أعظم الطير جثة يخطف الفيل وكان بأهل أرض الرس جبل صاعد في السماء قدر ميل به طيور كثيرة منها العنقاء وهي عظيمة الخلق لها وجه كوجه الإنسان وفيها من كل حيوان شبه تأكل الوحوش وتخطف الصبيان إلى أن نبئ خالد بن سنان العبسي قبل النبي صلى الله عليه وسلم فشكو إليه فدعا عليها فانقطع نسلها وانقرضت وقيل لا حقيقة لذلك وأنه من الألفاظ الدالة على غير معنى كما قال الشاعر الجود البيت وقال الشاعر

لما رأيت بني الزمان وما بهم ... خل وفي للشدائد أصطفى

أيقنت أن المستحيل ثلاثة ... الغول والعنقاء والخل الوفي

(حم م) عن جابر. (لا عقر في الإسلام) قال المناوي كانوا الجاهلية يعقرون أي ينحرون الإبل على قبور الموتى فنهى عنه (د) عن أنس. (لا عقل كالتدبير) قال المناوي أراد بالتدبير العقل المطبوع (ولا ورع كالكف) عن المحارم (ولا حسب كحسن الخلق) أي لا مكارم مكتسبة كحسن الخلق بكف الأذى عنهم وتحمل أذاهم (هـ) عن أبي ذر وإسناده ضعيف. (لا غرار في صلاة) بفتح المعجمة وراءين أي نقصان وغرار الصلاة على وجهين أحدهما أن لا يتم ركوعه ولا سجوده والثاني أن يشك هل صلى ثلاثًا أو أربعًا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015