(أخذ الحلال وترك الحرام (ك هق) عن جابر وإسناده صحيح

• (لا تسكن الكفور) أي القرى البعيدة عن المدن التي هي مجمع العلماء والصلحاء (فإن ساكن الكفور كساكن القبور) أي بمنزلة الميت لا يشاهد الجمع والأعياد فأهل الكفور لبعدهم عن العلماء وقلة تعاهدهم لأمر دينهم كالموتى (خدهب) عن ثوبان

• (لا تسلموا تسليم اليهود والنصارى فإن تسليمهم إشارة بالكفوف) وفي رواية بالأكف (والحواجب) فلا يكفي في إقامة السنة أن يأتي بالتحية بغير لفظ كالإشارة والانحناء ولا بلفظ غير السلام ومن فعله لم يجب جوابه (هب) عن جابر وضعفه

• (لا تسم غلامك) أي عبدك (رباحًا) من الربح (ولا يسارًا) من اليسر (ولا أفلح) من الفلاح (ولا نافعًا) من النفع فيكره تنزيهًا التسمي بها وبما في معناها كمبارك وسرور وفرج وخير فإنك تقول إثم فلان ولا يكون فيقال لا كما علله به في رواية فيتفاءل بنفيها (م ن) عن سمرة

• (لا تسموا العنف الكرم) قال العلقمي وفي رواية لا يقولن أحدكم للعنب الكرم فإن الكرم الرجل المسلم وفي رواية فإن الكرم قلب المؤمن وفي رواية لا تقولوا الكرم ولكن قولوا العنب والحبلة بفتح الحاء المهملة وبفتح الباء وإسكانها شجرة العنب ففي هذه الأحاديث كراهة تسمية العنب كرمًا وكراهة تسمية شجر العنب كرمًا بل يقال عنب وحبلة قال العلماء سبب كرهه ذلك أن لفظة الكرم كانت العرب تطلقها على شجر العنب وعلى العنب وعلى الخمر المتخذة من العنب سموها كرمًا لكونها متخذة منه ولأنها تحمل على الكرم والسخاء فكره الشرع إطلاق هذه اللفظة على العنب وشجره لأنهم إذا سمعوا اللفظ ربما تذكروا بها الخمر وهيجت نفوسهم إليها فوقعوا فيها أو قاربوا ذلك وقال إنما يستحق هذا الاسم الرجل المسلم أو قلب المؤمن لأن الكرم مشتق من الكرم بفتح الراء وقد قال الله تعالى أن أكرمكم عند الله أتقاكم فسمي قلب المؤمن كرمًا لما فيه من الإيمان والهدي والنور والتقوى والصفات المستحقة لهذا الاسم وكذلك الرجل المسلم قال أهل اللغة يقال رجل كرم بإسكان الراء وامرأة كرم ورجلان كرم ورجال كرم وامرأتان كرم ونسوة كرم كله بفتح الراء وإسكانها بمعنى كريم وكريمان وكرام وكريمات وصف بالمصدر ونسوة كرم كله يفتح الراء وإسكانها بمعنى كريم وكريمان وكرام وكريمات وصف بالمصدر كضيف وعدل (ولا تقولوا يا خيبة الدهر) أي حرمانه (فإن الله هو الدهر) أي مقلبه والمتصرف فيه أو الدهر بمعنى الداهر (ق) عن أبي هريرة

• (لا تشتروا السمك في الماء فإنه غرر) فبيعه فيه باطل لعدم العلم به والقدرة على تسليمه فلو رآه وكان في مكان ضيق يسهل أخذه منه بلا مشقة صح بيعه فيه (حم هق) عن ابن مسعود

• (لا تشد) بالبناء للمفعول (الرحال) جمع رحل بفتح فسكون قال المناوي كنى به عن السفر (إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام) قال المناوي أراد هنا نفس المسجد لا الكعبة ولا الحرام كله (ومسجدي هذا والمسجد الأقصى) وهو بيت المقدس سمي به لبعده عن مسجد مكة أو لكونه لا مسجد وراءه وخصها لأن الأول إليه الحج والقبلة والثاني أسس على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015