الصالحين, والاعتقاد فيها, والاحتفاظ بها, وإلى وقفيتها, ولدى بعض النظار على الأوقاف شنطة صغيرة فيها مجموعة سبح, يأتي الفقراء والدراويش للتسبيح بها على روح صاحب الوقف, وهكذا. . وبعض محبي الخير يعلقونها في المساجد للتسبيح بها, وقد شاهدت ذلك في عدد من بلدان العالم الإِسلامي. وقد صار عند بعض من تلاعب بهم الشيطان مظهراً للرياء, وإظهار التعبد, وأنه في زُمْرة الذاكرين, وهو من الذين يختلون الدنيا بالدين. وللشاعر محمد الأسمر كما ذكر الجندي في مقاله: ((السبحة والمسبحون)) قصيدة في ((18)) بيتاً, ذكر فيها بعض أحوال المسبحين بالسُّبْحَة فقال:
فقد تُرى في حانة ... كما تُرى في المسجد
وعدة للنصب من ... أدهى وشر العدد
حَبَّالة الخاتل إن ... تَلْقَ حِمَاراً تَصْطَدِ
يحملها في كفه ... وهي فساد المُفْسِدِ
ومن رآها ظنها ... هداية للمُهْتَدِي