فقال: ((وقد أخبرني من أثق به؟! أنه كان مع قافلة في درب بيت المقدس, فقام عليه سرية عرب, وجردوا القافلة جميعهم وجردوني معهم, فلما أخذوا عمامتي سقطت مسبحة من رأسي, فلما رأوها, قالوا: هذا صاحب سُبحة, فردوا عليَّ ما كان أخذ لي, وانصرفت سالماً منهم.
قال السيوطي: فانظر يا أخي إلى هذه الآلة المباركة الزاهرة, وما جمع فيها من خير الدنيا والآخرة)) انتهى؟!!.
وقد تطور الحال إلى مشروعية تعليقها بالأعناق, حتى أَلَّف البناني محمد بن عبد السلام - ابن حمدون الفاسي - المتوفى سنة 1163 رسالة باسم: ((تحفة أهل الفتوحات والأذواق في اتخاذ السبحة وجعلها في الأعناق)) وهو مطبوع في ((156)) صفحة.
وقد بلغ الحال إلى إمرار الإِبهام والسبابة على خرزات السبحة بسرعة فائقة, لا يساوي زمن إدارتها قول: ((سبحان الله)) مرتين أو ثلاثاً.
وحصل فيها من فاسد الاعتقاد: إلى توارثها بعد