ثم أني تفلت من عكال الجاثليق بعد مدة كادت أن تنسيني لذات الأيام الغابرة. وخرجت في طلب آخر نكاية لذاك فصرت إلى جاثليق من اشدّ الناس عداوة لجاثليقي القديم. إذ العداوة توجد بين الجثالقة، كما توجد بين الزنادقة. فأقمت عنده مدة ثم خشي عليّ أن يرهقني من ذاك سوء فسفرني إلى بلاد بعيدة في سفينة حرب. فما سرنا بعض ساعات حتى تعطل بعض أدوات السفينة وخشي ربانها أن تغرق بهم. فرجع وقد تشاءم بي وقال لبعض الركاب أنه إنما جرى عليه ما جرى من شمختريتي فتعجب إذ بلغني كلامه جداً. لأن أولئك القوم لا يرتسمون ولا يتشاءمون. ولا يتطيرون ولا يتفاءلون. ولا يتحتمون ولا يتيمنون. ولا يتسعدون ولا يتمسحون ولا يقلدون بعود الشبارق ولا يستعلمون نبت العطف. وما عندهم هقعة ولا لجام ولا عاطوس ولا عاطس. ولا كابح ولا كادس. ولا قعيد ولا داكس. ولا بارح ولا سانح. ولا زجر ولا تحزي. ولا عثيرة ولا عيافة ولا طرق ولا عرافة ولا هجيج ولا كهانة. ولا ابنا عيان ولا تنجي. ولا لمة ولا حفوف. ولا لعطة ولا انتجاء. ولا تشوه ولا تعيد. ولا طلاسم ولا تشهق. ولا عزائم. ولا رقي ولا تمائم. ولا الينجلب ولا تولة. ولا حوط ولا غز. ولا تدسيم النونة ولا شد الحقاب. ولا رسع ولا صخبة. ولا قليب ولا كبدة ولا وجيه ولا سلوانة. ولا سلوان ولا نقرة. ولا مجول ولا مهرة. ولا أخذة ولا عوذة. ولا هبرة ولا رأمة. ولا كحلة ولا هنمة. ولا جلبة ولا صرة. ولا قبلة ولا نشزة. ولا قبلة ولا نفرة. ولا صدحة ولا همزة. ولا زرقة ولا عطفة. ولا فطسة ولا صرفة. ولا غضار ولا كرار. ولا بريم ولا حرز. ولا خصمة ولا رتيمة. ولا اسحم ولا صهيم. ولا تذعب ولا صوت اللوف. ولا هامة ولاصفر. ولا أخذة النار ولا تنجيس ولا لحج ولا انكيس. ولا أس ولا شحيثا ولا طلب ولا تول. ولاسحر ولاماقط. ولا عاضه ولا مستنشئة. ولا نفاثات في العقد ولا صدي. ولا شعبذة ولا نيرنج. ولا شعوذة ولا حابل ولا حاوٍ.
ويومئذ أيقنت أن القنافي مكروه عند جميع الأمم. وإن أوقية لحم زائدة في وجه الرجل تشفيه وتحرمه. ورطلين في بتلية المرأة يسعدانها ويفيزانها. فزاد تعجبي من هذه الدنيا المبنية على رطلين وأوقية لحم ومع ذلك فلم يمكن لي الزهد فيها.
ثم إني سافرت بعد ذلك إلى تلك البلاد وأمنت فيها من مكر أعدائي. واستأجرت بيتاً واتخذت لي امرأة تخدمني. وقد جرت العادة في تلك البلاد وفي بلاد الإفرنج أيضاً بأن يتخذ القسيسون نساء للخدمة. فتأتي المرأة أحدهم صباحا وهو في فراشه الوثير وتقضي له ما يروم منها. فلما ذقت طيب العيش وسوس إلي الوسواس أن أتزوج بنتاً فقيرة لكنها كانت جميلة غير أني لم أكن على يقين من نهود ثدييها ومع ذلك فقد كلفت بها. فطلبت من الجاثليق أن يزيد وظيفتي فأبى. فألححت عليه وهو مصر على المنع وأنا مصر على الاستزادة. ثم ناقشته وراغمته فرأى أن يردني من حيث جئت.
فسرت إلى جاثليق محب للجاثليق الأول برؤيتي وأنزلني عنده. فرجعت إلى ما كنت عليه سابقا. وها أنا مترقب فرصة أخرى تمكنني من المقايضة على هذا النحس الآخر أيضاً فإنه جاهل جداً. وعندي أن مبادلة الجثالقة في هذا الزمان العسوف انفع من حجر الفيلسوف. انتهت قصة القسيس وهذا تفسير ما أشار إليه آنفاً من الألفاظ الغربية: أبناعيان: طائران أو خطان يخطهما العائف في الأرض يقول ابناعيان أسرعا البيان أخذة النار بعيد صلاة المغرب يزعمون إنها شر ساعة يقتدح فيها.
الأخذة رقية كالسحر أو خرزة يؤخذ بها الارتسام التكبير والتعوذ والتحتم التفاؤل الأسحم الدم تغمس فيه أيدي المتحالفين أس كلمة تقال للحية فتخضع الانكيس في أشكال الرمل كالمنكوس البارح من الصيد ما مرّ من ميامنك إلى مياسرك البريم خيطان مختلفان أحمر وأبيض على وسطها وعضدها.. والعوذة التحزي حزا حزواً وتحزي زجر وتكهن وحزي الطير ساقها وزجرها تدسيم النونة تدسيم نونة الصبي تسويدها كيلا تصيبها العين التذعب تذعبته الجن أفزعته التشهق شهقت عين الناظرعليه أصابته بعين التشوه يقال لا تشوه علي أي لا تصبني بعين التعيد تعيد العاين على المعيون تشهق عليه وتشدد ليبالغ في إصابته بعينه ذكره الفيروزابادي في ع ود