مسألة: اختلف في جواز عطف الخبر على الإنشاء وعكسه، فمنعه البيانيون

مسألة:

اختلف في جواز عطف الخبر على الإنشاء وعكسه، فمنعه البيانيون، وابن مالك، وابن عصفور، ونقلوه عن الأكثرين، وأجازه الصفار وجماعه، مستدلين بقوله تعالى: {وبشر الذين ءامنوا} [25] في سورة (البقرة)، نحو قوله تعالى: {وبشر المؤمنين} [13] في سورة الصف.

وقال الزمخشري في الأولى: [ليس المعتمد] بالعطف الأمر حتى يطلب له مشاكل، بل المراد عطف جملة ثواب المؤمنين على جملة ثواب الكافرين.

وفي الثانية: إن العطف على {تؤمنون} [الصف: 11]، لأنه بمعنى (آمنوا).

ورد بأن الخطاب به للمؤمنين، و «بشر» للنبي - صلى الله عليه وسلم -، وبأن الظاهر في «تؤمنون» أنه تفسير للتجارة لا طلب.

وقال السكاكي: الأمران معطوفان على «قل» مقدرة، قبل (يا أيها)، وحذف القول كثير.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015