تنبيه: ظن ابن مالك أن المراد بالتوهم الغلط، وليس كذلك

خلقنا الكواكب في السماء الدنيا زينة للسماء.

وقال بعضهم في قراءة قوله تعالى: {ودوا لو تدهن فيدهنوا} [القلم: 9]، إنه على معنى: أن تدهن.

وقيل في قراءة حفص في قوله تعالى: {لعلى أبلغ الأسباب أسبب السموات فأطلع} [غافر: 36، 37] بالنصب: إنه عطف على معنى «لعلي أن أبلغ»، لأن خبر «لعل» يقترن بأن كثيراً.

وقيل في قوله تعالى: {ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات وليذيقكم} [الروم: 46]، إنه على تقدير: «ليبشركم ويذيقكم».

تنبيه:

ظن ابن مالك أن المراد بالتوهم الغلط، وليس كذلك، كما نبه عليه أبو حيان وابن هشام، بل هو مقصد صواب، والمراد أنه عطف على المعنى، أي: جوز العربي في ذهنه ملاحظة ذلك المعنى في المعطوف عليه، فعطف ملاحظاً له، لا أنه غلط في ذلك، ولهذا كان الأدب أن يقال في مثل ذلك في القرآن: إنه عطف على المعنى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015