78 - كأن

وبمعنى الاستقبال نحو قوله تعالى: {ويخافون يوماً كان شره مستطيراً} [الإنسان: 7]، وبمعني صار، نحو قوله تعالى: {وكان من الكفرين} [البقرة: 34]. انتهى. قال الحافظ السيوطي - رحمه الله تعالى -: قلت: أخرج ابن أبي حاتم، عن السدي، قال: قال عمر بن الخطاب: لو شاء الله لقال: أنتم، وكنا كلنا، ولكن قال: كنتم؛ خاصة في أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -.

وترد «كان» بمعنى: ينبغي، نحو قوله تعالى: {ما كان لكم أن تنبتوا شجرها} [النمل: 60]، {ما يكون لنا أن نتكلم بهذا} [النور: 16].

وبمعنى: حضر أو وجد، نحو قوله تعالى: {وإن كان ذو عسرة} [البقرة: 280]، {إلا أن تكون تجارة} [البقرة: 282]، {وإن تك حسنة} [النساء: 40].

وترد للتأكيد، وهي الزائدة، وجعل منه قوله تعالى: {وما علمي بما كانوا يعملون} [الشعراء: 112]، أي: ما يعملون.

78 - كأن:

بالتشديد، حرف للتشبيه؛ لأن الأكثر على أنه مركب من كاف التشبيه، وأن المؤكدة، والأصل في كأن زيداً أسد: إن زيداً كأسد، قدم حرف التشبيه اهتماماً به، ففتحت همزة أن لدخول الجار. قال حازم: وإنما تستعمل حيث يقوي الشبه حتى يكاد الرائي يشك في أن المشبه هو المشبه به أو غيره، ولذا قالت بلقيس: {كأنه هو} [النمل: 42].

قيل: وترد للظن والشك إذا كان خبرها غير جامد.

وقد تخفف، نحو قوله تعالى: {كأن لم يدعنا إلى ضر مسه} [يونس: 12].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015