النوع السادس والثمانون

علم حكم هاء الكناية

ولم يفرد هذا النوع الحافظ السيوطي- رحمه الله تعالى- في "الإتقان".

قال الحافظ القسطلاني- رحمه الله تعالى- في كتابه "لطائف الإشارات": ذكروا هذا النوع بعد الإدغام؛ لأنه أول أصل اختلف فيه وقع بعد الإدغام الواقع في الفاتحة، وهو {فيه هدى} [البقر: 2].

ويسميها البصريون ضميرا، وهو اسم مبني لشبه [الحرف] وضعا وافتقارا على حركة لتوحيده وكانت ضمة تقوية لها، ووصلت لخفائها وانفرادها، وكانت المدة واوا اتباعا وكسرت الهاء مع الكسرة [والياء] مجانسة فصارت الصلة ياء لذلك، وفتحت للمؤنث فصارت ألفا، وحذفت الصلة وقفا وتخفيفا، وبقيت الألف في المؤنث للدلالة على الفرعية. وتأتي باعتبار طرفيها على أربعة أقسام:

الأول: أن تقع بين متحركين نحو: {إنه هو} [البقرة: 37]، {قال له صاحبه} [الكهف: 37]، و {يضل به كثيرا} [البقرة: 26]، {فى ربه [أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015