559 - ابن عساكر (?): أخبرنا أبو الحسن السلمي حدثنا عبد العزيز بن أحمد (?) قال: ذكر أبو الحسن علي بن يعقوب بن يوسف بن عمران القزويني المعروف بالبلاذري - قدم دمشق في سنة أربع وسبعين وثلاثمائة وحدّثهم بها - حدثنا أبو سعيد الحسن بن أحمد بن المبارك الطوسي بتستر إملاء يوم الجمعة سنة أربع وأربعين وثلاثمائة حدثنا العباس بن إبراهيم القراطيسي الموصلي حدثنا محمد بن زرارة السليطي حدثنا محمد بن عمرو الأنصاري عن مالك بن دينار وأبان عن أنس قال: خطبَنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - قبل رجب بجمعة فقال: (أيها الناس إنه قد أظلَّكم شهر عظيم: شهر رجب شهر الله الأصم تضاعف فيه الحسنات وتستجاب فيه الدعوات وتفرج فيه الكربات، لا تُرَدُّ للمؤمن فيه دعوة، فمن اكتسب فيه خيراً ضوعف له فيه أضعافاً (?) مضاعفة والله يضاعف لمن يشاء، فعليكم بقيام ليله وصيام نهاره، فمن صلى في يوم فيه خمسين ركعة (?)

-[463]-

يقرأ في كل ركعة ما تيسّر من القرآن أعطاه الله من الحسنات بعدد الشفع والوتر وبعدد الشعر والوبر. ومن صام يوماً كتب له (?) به صيام سنة، ومن خزن فيه لسانه لقّنه الله حجّته عند مساءلة منكر ونكير، ومن تصدّق فيه بصدقة كان بها فكاك رقبته من النار، ومن وصل فيه رحمه وصله اللهُ في الدنيا والآخرة ونصره على أعدائه أيام حياته، ومن عاد فيه مريضاً أمَر اللهُ كرام ملائكته بزيارته والتسليم عليه، ومن صلى فيه على جنازة فكأنما أحيا مَوْؤُدة، ومن أطعم مؤمناً طعاماً أجلسه الله يوم القيامة على مائدة عليها إبراهيم ومحمد، ومن سَقى شربةً من ماء سقاه اللهُ من الرحيق المختوم، ومن كسا مؤمناً كساه الله تعالى ألف حلة من حلل الجنة، ومن أكرم يتيماً ومسح يده على رأسه غفر الله له بعدد كل شعرة مسّتها يده، ومن استغفر الله عز وجل فيه مرة واحدة غفر الله له، ومن سبّح اللهَ تسبيحة أو هلّله تهليلة كُتب عند الله من الذاكرين اللهَ كثيراً والذاكرات، ومن ختم فيه القرآن مرة واحدة أُلبِس هو ووالداه يوم القيامة كل واحد منهم تاجاً مكلّلاً باللؤلؤ والمرجان، وأمن مِن فزع يوم القيامة) (?).

قال ابن عساكر: هذا حديث منكر بِمرّة لم أكتبه إلا مِن هذا الوجه. (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015