967 - الواحدي في (أسباب النزول) (?): أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم - هو الثعلبي- أخبرنا شيبة بن محمد حدثنا علي بن محمد الوراق (?) حدثنا أحمد بن محمد بن نصير (?) حدثنا يوسف بن بلال حدثنا محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله تعالى {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا} (?) قال: نزلت هذه الآية في عبد الله بن أبيّ وأصحابه، وذلك أنّهم خرجوا ذات يومٍ فاستقبلهم نفرٌ مِن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال عبد الله بن أبيّ: انظروا كيف أردُّ هؤلاء السفهاء عنكم. فذهب فأخذ بيد أبي بكر الصديق فقال: مرحبًا بالصدِّيق سيِّد بني تميم وشيخ الإسلام وثاني رسول الله في الغار، الباذل نفسه وماله لرسول الله. ثمّ أخذ بيد عمر فقال: مرحبًا بسيِّد بني عدي بن كعب، الفاروق القوي في دين الله، الباذل نفسه وماله لرسول الله. ثمّ أخذ بيد علي فقال: مرحبًا بابن عمِّ رسول الله وختنه وسيِّد بني هاشم ما خلا رسول الله.
-[768]-
ثمّ افترقوا، فقال عبد الله لأصحابه: كيف رأيتموني فعلتُ؟ فإذا رأيتموهم فافعلوا كما فعلتُ. فأثنوا عليه خيرًا. فرجع المسلمون إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأخبروه بذلك، فأنزل اللهُ هذه الآية.
قال الحافظ ابن حجر في كتابه (أسباب النزول) (?): أبو صالح ضعيف (?)، والكلبي متّهم (?)، ومحمد بن مروان السدّي الصغير كذّاب (?)، والراوي عنه صالح بن محمد الترمذي مثله أو أشدّ ضعفًا منه (?).
قال: وهذا الإسناد سلسلة الكذب لا سلسلة الذهب.
قال (?): وآثار الوضع لائحة على هذا الكلام، وسورة البقرة أُنزلت في أوائل ما قَدِم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة كما ذكره ابن إسحاق وغيره، وعليٌّ إنّما تزوّج فاطمة رضي الله عنها في السنة الثانية من الهجرة، انتهى.