15 - قَالَ الله تَعَالَى فِي خَبره عَن مُوسَى، حِكَايَة عَنهُ: ( ... . . وَمَا فعلته عَن أَمْرِي ... .) .
وَهَذَا ظَاهر أَنه بِأَمْر من الله، وَالْأَصْل عدم الْوَاسِطَة. وَيحْتَمل أَن يكون بِوَاسِطَة نَبِي آخر لم يذكرهُ، وَهُوَ بعيد.
وَلَا سَبِيل إِلَى القَوْل بِأَنَّهُ إلهام، لِأَن ذَلِك لَا يكون من غير النَّبِي وَحيا، حَتَّى يعْمل بِهِ مَا عمل، من قتل النَّفس، وتعريض الْأَنْفس للغرق.
فَإِن قُلْنَا: إِنَّه نَبِي، فَلَا إِنْكَار فِي ذَلِك.
وَأَيْضًا كَيفَ يكون غير النَّبِي أعلم من النَّبِي. وَقد أخبر النَّبِي - فِي الحَدِيث الصَّحِيح، أَن الله تَعَالَى قَالَ لمُوسَى: " بلَى! عَبدنَا خضر ".
وَأَيْضًا كَيفَ يكون النَّبِي تَابعا لغير النَّبِي.
16 - وَقَالَ الثَّعْلَبِيّ: هُوَ نَبِي فِي جَمِيع الأقول.