وقال عليه أفضل الصلاة والسلام:.
" إذا مات المؤمن أتاه ملكان أسودان أزرقان، يقال لأحدهما منكر والآخر نكير، فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: هو عبد الله، جاءنا بالبينات فآمنا به واتبعناه، فيقولان: قد كنت تقول هكذا، فيفسح له في قبره سبعون ذراعاً ".
وقال عبد الله بن عبيد رضي الله عنه: " عدت مريضاً فقلت له: كيف نجدك؟ فأنشد يقول:
خرجت من الدنيا وقامت قيامتي ... غدا يثقل الأشخاص حمل جنازتي
وتضحك أهلي حول قبري وصيروا ... خروجي وتعجيلي إليه كرامتي
كأنهم لم يعرفوا قط صورتي ... عليهم غدا يأتي كيومي وساعتي
وقال آخر في المعنى:
إن للملوك الذي عن حظها غفلت ... حتى سقاهم بكأس الموت ساقيها
أموالنا لذوي الميراث نجمعها ... ودورنا لخراب الموت نبينها
نلهوا ونأمل آمالاً تعدلنا ... سريعة الطي تطوينا ونطويها
وكان عطاء السلمي رضي الله عنه إذا جن عليه الليل خرج إلى المقابر، ويقول: " يا أهل المقابر، متم فواموتاه، وعاينتم عملكم، فواعملاه "، ثم يقول: " غدا أغطى في القبر ". ولا يزال يبكي إلى الصباح.
وأنشد في المعنى:
ينادي ربه والليل داج ... ألك العقبى قلني من ذنوبي
وحقك لا أعود لكسب ذنب ... بحق محمد أستر عيوبي