الله وَحسن الْخلق قيل وَمَا أَكثر مَا يدْخل النَّاس النَّار قَالَ الأجوفان الْفَم والفرج وَفِي الصَّحِيح عَن عبد الله بن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أكمل الْمُؤمنِينَ اسيمانا أحْسنهم خلقا فَجعل كَمَال الايمان فِي كَمَال حسن الْخلق وَمَعْلُوم أَن الايمان كُله تقوى الله شُمُول التَّقْوَى وتفصيل أصُول التَّقْوَى وفروعها لَا يحْتَملهُ هَذَا الْموضع فَإِنَّهَا الدّين كُله لَكِن ينبوع الْخَيْر وَأَصله اخلاص العَبْد لرَبه عبَادَة واستعانة كَمَا فِي قَوْله اياك نعْبد واياك نستعين وَفِي قَوْله فاعبده وتوكل عَلَيْهِ وَفِي قَوْله عَلَيْهِ توكلت واليه أنيب وَفِي قَوْله فابتغو عِنْد الله الرزق واعبدوه واشكروا لَهُ بِحَيْثُ يقطع العَبْد تعلق قلبه من المخلوقين انتفاعا بهم عملا لأجلهم وَيجْعَل همته ربه تَعَالَى وَذَلِكَ