رَأْي ابْن تَيْمِية فِي رِسَالَة الْقشيرِي وَالْمَقْصُود هُنَا أَن مَا يُوجد فِي الرسَالَة وأمثالها من كتب الْفُقَهَاء والصوفية وَأهل الحَدِيث من المنقولات عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَغَيره من السّلف فِيهِ الصَّحِيح والضعيف والموضوع فَالصَّحِيح الَّذِي قَامَت الدّلَالَة على صَدَقَة والموضوع الَّذِي قَامَت الدّلَالَة على كذبة والضعيف الَّذِي رَوَاهُ من لم يعلم صَدَقَة اما لسوء حفظه واما لاتهامه وَلَكِن يُمكن أَن يكون صَادِقا فِيهِ فَإِن الْفَاسِق قد يصدق والغالط قد يحفظ وغالب أَبْوَاب الرسَالَة فِيهَا الْأَقْسَام الثَّلَاثَة وَمن ذَلِك بَاب الرِّضَا فَإِنَّهُ ذكر عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ ذاق طعم الايمان من رَضِي بِاللَّه رَبًّا وبالاسلام دينا وَبِمُحَمَّدٍ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نَبيا وَهَذَا الحَدِيث رَوَاهُ مُسلم فِي صَحِيحه وان كَانَ الْأُسْتَاذ لم يذكر أَن مُسلما رَوَاهُ لكنه رَوَاهُ باسناد صَحِيح وَذكر فِي أول هَذَا الْبَاب حَدِيثا ضَعِيفا بل مَوْضُوعا وَهُوَ حَدِيث جَابر الطَّوِيل الَّذِي رَوَاهُ من حَدِيث الْفضل بن عِيسَى الرقاشِي عَن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر عَن جَابر فَهُوَ وان كَانَ أول حَدِيث ذكره فِي الْبَاب