الدنيا دار فناء، ومنزل بلغة، رغبت عنها السعداء، وانتزعت من أيدي الأشقياء، فأشقى الناس

292 - حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنَّهُ حَدَّثَ عَنْ عَبَاءَةَ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ النَّضْرِ الْحَارِثِيِّ، قَالَ: كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ يَقُولُ: الدُّنْيَا دَارُ فَنَاءٍ، وَمَنْزِلُ بُلْغَةٍ، رَغِبَتْ عَنْهَا السُّعَدَاءُ، وَانْتُزِعَتْ مِنْ أَيْدِي الْأَشْقِيَاءِ، فَأَشْقَى النَّاسِ فِيهَا أَرْغَبُ النَّاسِ فِيهَا، وَأَزْهَدُ النَّاسِ فِيهَا -[141]- أَسْعَدُ النَّاسِ فِيهَا، هِيَ الْمُغْوِيَّةُ لِمَنْ أَطَاعَهَا، الْمُهْلِكَةُ لِمَنِ اتَّبَعَهَا، الْخَائِنَةُ لِمَنِ انْقَادَ لَهَا، عِلْمُهَا جَهْلٌ، وَغِنَاهَا فَقْرٌ، وَزِيَادَتُهَا نُقْصَانٌ، وَأَيَّامُهَا دُوَلٌ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015