وابن حزم: (أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد) الوزير الظاهري1، الذي تجوّل في الأندلس، داعياً إلى الوحدة، ووجّه النّقد اللاّذع لملوك الطوائف وبين استهتارهم، وما أورثوا الأمة من الوهن والانحدار، ودعا إلى الجهاد، ومن جيد شعره في ذلك:
مناي من الدنيا علوم أبثّها ... وأنشرها في كلّ بادٍ وحاضر
دعاء إلى القرآن والسّنن التيِ ... تناسى رجال ذكرها في المحاضر
والزم أطراف الثّغور مجاهداًَ ... إذا هَيْعة ثارت فأوّل نافر
لألقى حمامي مقبلاً غير مدبر ... بسمر العوالي والرّقاق البواتر
كفاحا ًَ مع الكفّار في حومة الوغى ... وأكرم موت للفتى قتل كافر
فيا ربّ لا تجعل حمامي بغيرها ... ولا تجعلنيّ من قطين المقابر
وهناك كثير من العلماء قاموا بدورهم في هذا المجال مثل: حاتم بن محمد الطرابلسي القرطبي المحدّث (ت عام 469 هـ) 2. وأبو العباس المعذري أحمد بن عمر بن أنس بن دلهات الأندلسي المدلائي 3. وأبو عبد الله الحميدي محمد بن أبي نصر الميورقي 4. وأبو المعالي إدريس بن يحي الأشبيلي 5. والفقيه أبو الوليد محمد بن أحمد بن رشد قاضى الجماعة بقرطبة 6، وعبد الله بن غالب المالكي مفتى أهل سبتة 7. وأبو القاسم المهلب بن أحمد الأسدي الأندلسي قاضي المرية 8. ومكي بن أبي طالب القيسي 9. ومحمد بن عبد الله المعافري محدّث قرطبة 10. وعثمان بن سعيد القرطبي الصيرفي 11. وعبد الله بن الوليد الأنصاري الأندلسي 12. وابن العربي أبو محمد عبد الله الأشبيلي والد القاضي أبي بكر 13.