/ قال أبو بكر: الملمة: خَصْلة مكروهة لحقتهم بعد تقدم الأمور الجميلة 248 / ب المحبوبة. وأصل " مُلِمّة " من: أَلِمّ فلان يُلِمُّ إلْماماً: إذا زره زيارةً غير كثيرة، ولا متصلة. قال الشاعر:
(أَلمِمْ بليلى ولا تُكثِرْ زيارتها ... يا طالبَ الخير إنَّ الخيرَ مطلوبُ) (?) و " اللِمام " اسم من " ألممت "، معناه كمعنى " الإلمام ". قال جرير (?) : (404)
(بنفسي منْ تَجنّبه عزيزٌ ... عليَّ ومَنْ زيارتُهُ لِمامُ)
وقال القَس (?) :
(على سلامةِ القلبِ السلامُ ... تَحِيَّةَ مَنْ زيارَتُهُ لِمامُ)
(أُحِبُّ لِقاءها وأصدُّ عنها ... كأنَّ لقاءها شيءٌ حرامُ)
ويجوز أن يكون " اللِمام " جمع " اللَّمَم "، و " اللمم " اسم من " أََلمت "، معناه كمعنى " الإِلمام "، فجُمع على " فِعال "، كما قيل: جَمَل وجمال، وجَبَل وجِبال. قال الله عز وجل: {الذينَ يجتنبونَ كبائرَ الإِثمِ والفواحشَ إلاّ اللَّمَمَ} (?) . فاللم النظرة التي تقع فَجأةً عن غير تعمد وقصد، وهي مغفورة. فإن أعاد النظرة، كانت معصية، ولم تكن لَمَاً (?) .
وقال أبو عبيدة (?) : اللمم ليس من الكبائر، ولا الفواحش، [لكنه استثناء منقطع، والتأويل: إلا أن يلم ملم بشيء ليس من الكبائر، ولا الفواحش] . وأنشد: