وأمّا " الرياح " فإنّ أصلها ": " الرواح "، فأبدلوا من الواو ياء، لانكسار ما قبلها. / ويقال: قد رِحْت الريح أراحُها، وأَرَحْتُها أُرِيحُها: إذا وجدتها. 247 / ب
أخبرنا أبو العباس عن سلمة عن الفراء قال: يقال: أَرَحْتُ الريحَ أُرِيحها، قال: وبعضهم يقول: أَراحُها، فالماضي من هذه: رِحتُها.
وقال غير الفراء: بعضهم يقول: رِحْتُ أريحُ: إذا وجدت الريح.
وقال النبي: (مَن استرعى رَعِيَّةً فلم يحطهم بنصيحتِهِ لم يَرِحْ ريحَ الجَنّةِ، وإنّ ريحَها ليُوجَدُ من مسيرةِ مائةِ عامٍ) (?) .
قال الكسائي (?) : الصواب: لم يُرِحْ، من: أَرَحْت أُريح. وقال الفراء: يقال: لم يُرِحْ (?) ، ولم يَرَحْ بفتح الراء. وقال غيرهما (?) : الصواب: لم يَرِحْ، من رِحْتُ أريحُ (?) ، على مثال: بِعْتُ أبيعُ. وقال أبو عبيد (?) : الصواب لم يَرَحْ، وأنشدَ:
(وماءٍ وردتُ على زَوْرَةٍ ... كمشْيِ السَّبَنْتَى يَراحُ الشفيفا) (?)
ورِحْتُ أَراحُ، بمنزلة: خِفْتُ أخافُ.
قال أبو بكر: أصل هذا الاسم للأعاجم، والعرب تختلف في لفظه، إذ لم (399) يكن أصله من كلامها، ولا اشتقاقه من لغاتها. وبعض العرب يزعم أن تفسيره