كنايتهم عن " الناس " (?) بالثياب. قال الرستميّ: قال يعقوب: العرب تقول: فِدىً لك ثوباي، يريدون: / أنا فِدى لك. وأنشد: 247 / أ
(فقامَ إليها حَبْتَرٍ بسلاحِهِ ... فللهِ ثَوْبا حَبْتَرٍ أَيَّما فتى) (?)
أراد: فللهِ حبتر، فأقام ثوبيه مقامه. ويروى: فلله عيناً حبترٍ. وأنشد الرستمي عن يعقوب.
(يا رُبَّ شيخٍ من دُكَيْنٍ فَخْمِ ... )
(أَوْذَمّ حَجّاً في ثياب دُسْمِ ... ) (?)
أراد: أوجبَ على نفسِهِ الحجّ، وهو غادر، خبيث، قبيح الأفعال. فكنى. ورواه أبو منصور عن أبي عبيد:
(لا هُمَّ إنّ عامرَ بنَ جَهْمِ ... )
(أو ذم حجّاً [في ثيابٍ دُسْمِ] ... ) (?)
وقال الآخر:
(الطَيِّبينَ من الرجالِ مآزراً ... للطيبات من النساءِ حُجورا) (?)
فكنى بالمآزر والحجور عن الفُروج. وقال النابغة (?) :
(رِقاقُ النِّعالِ طيِّبٌ حُجُزاتُهُمْ ... يُحَيَّوْن بالريحانِ يومَ السَّباسِبِ)
أراد بطِيب الحُجُزات: عفّة الفُروج. والحجزات، جمع: الحُجْزة، وهي التي تسميها العوام: الحُزَّة، فيقولون: حُزَّة السراويل، والعرب تقول: حُجْزَة. وقال الشاعر:
(ولستُ بأطلسِ الثوبينِ بُصبي ... حَليلتَهُ إذا رقد النيامُ) (397)
أراد: لست بفاجر، فَكنى عن ذلك بكونه أطلس الثوبين.