(لنا ناقةٌ من مِنْحَةِ الله دَرُّها ... ومَرْتَعُها بينَ الوسادةِ والحِلْسِ)
(مُعَوَّدَة أَلاّ تزالُ مُناخَةً ... لشِلوٍ سمينٍ أو لأرغِفَةٍ مُلْسِ)
(كأنّ دمّ الغِزلان لونُ ذبيحِها ... إذا ما أثاروها إلينا من الرَّمس)
يعني جَرَّة نَبَذَ فيها نبيذاً، ودَفنها عند وسادِهِ. وشببها بالناقة، وما يشرب بالمِنحة. وجاء في الحديث: (المِنْحَةُ مردودةٌ، والدَّيْنُ مَقْضِيٌّ، والعاريةُ مُؤدّاةٌ، والزعيمُ غارمٌ) (?) . فالمنحة هي التي تقدم ذكر تفسيرها، والزعيم: الكفيل. وأنشدنا (373) أبو العباس:
(غذا بعدما جفَّ الندى عن نِقالِهِ ... بذرآءَ تدري كيفَ مشي المنائحِ) (?)
الذرآء: ناقة في رأسها بياض. والنِقال: النعل، أراد: بعدما انبسطت الشمس. وقوله: تدري كيف مشى المنائح، معناه: قد مُنِحَتْ مرّةً بعد مرّةٍ.
والعرب تقول: منا مَنْ يُجِزُّ، ويُجِمُّ، ويُفْقِرُ، ويُعْمِرُ، ويُرْقبُ، ويمنحُ، ويُتِمُّ، 232 / ب / ويُعري، ويُحيلُ، ويُفْحِلُ.
فيجز، معناه: يعطي الجزة من الصوف بعد الجزَّة. و " يجم " معناه: يعطي الجُمَمَ، وهي الديات، واحدتها: جُمَّة. و " يفقر " معناه: يعطي الرجل البعير يركبه، (347) من فِقار ظهرِه. و " يعمر " معناه: يعطي الرجل البعير ينتفع به، ما دام المعطي حياً. و " يرقب " معناه: يفعل به ذلك، ما دام المُعطي حيّاً. و " يمنح " معناه: يعطي البعير والشاة من ينتفع بألبانهما. و " يتم ": يعطي (275) الناس تمام أكسيتهم وحبالهم. و " يعري ": يجعل للرجل تمر نخلة من نخله، أو أكثر منها، سنة، أو سنتين، أو سنين. و " يحيل ": يعطي (276) الناس المِيرة قبل أن ترد إبلهم بها، ويفحل معناه: يعطي الرجل البعير يضرب في إبله. يقال: قد أفحلتك فَحْلاً: إذا فعلت ذاك به. ت