وأخبرني أبي - رحمه الله - قال: أخبرنا الطوسي وابن الحكم عن اللحياني قال: يقال: طيرُ اللهِ لا طيرُكَ، وطيرَ اللهِ لا طيرَكَ، وطائرُ اللهِ لا طائرُك، وطائرَ اللهِ (338) لا طائرَكَ، وصباحُ اللهِ لا صباحُك، وصباحَ اللهِ لا صباحَك، ومساءُ اللهِ لا مساؤكَ، ومساءَ اللهِ لا مساءَكَ.

قال اللِّحياني: يقولون هذا كله إذا تطيَّروا من الإنسان.

قال أبو بكر: فالرفع على معنى: هذا طائرُ اللهِ، والنصب على معنى: نُحبُّ طائرَ اللهِ، ونريدُهُ.

800 - وقولهم: هو جالسٌ في البَهْوِ

(?)

قال أبو بكر: قال الأثرم: قال أبو عمرو: البهو عند العرب: الصُفَّة الواسعة. وأنشد لرؤبة (?) :

(أجوفَ بهّى بَهْوَهُ فاستَوْسعا ... منه كِناسٌ تحتَ عينٍ أينعا) 230 / أ

/ فقوله: بهّى بهوه، معناه: جعله ذا بَهْوٍ، أي: عمل فيه ما يشبه الصُفَّةَ الواسعة.

ويُروى: تَحتَ عينٍ، وتحتَ غَيْنٍ، [وتحت غِينٍ] .

فمن رواه: تحت عَين، قال: العين: مطر أيام لا يُقلع. ويقال: العين ماعَن يمين القبلة وشمالها من الغيم. قال العجاج (?) :

(سارٍ سرى من قِبَلِ العينِ فَجَرْ ... )

(عِيطَ السحابِ والمرابيعَ الكُبَرْ ... )

العيط: سحائب طويلات العناق، والمرابيع: سحائب ينشأن [في الربيع] .

ومَنْ رواه: تحتَ غَيْنٍ، قال: الغين: إطباقُ الغيمِ السماء (?) . يقال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015