ومن العرب من يقول: قَطْن عبدَ اللهِ درهمٌ، فيزيد نوناً على " قط "، وينصب بها، ويخفض، ويضيف إلى نفسه، فيقول: قطني. ولم يُحْك ذلك في " قَدْ "، والقياس فيهما واحد. (336)

797 - وقولهم: فلانٌ متوانٍ

(?)

قال أبو بكر: معناه مُفَرّطٌ، ضعيف السّعي فيما يُراد منه السَّعيُ فيه. من قول العرب: قد ونى الرجل يني وَنْياً: إذا ضعف وفتر. قال الله عز وجل: {ولا تَنِيا في ذكري} (?) . وأنشد الفراء:

(وَزَعْتُ بكالهراوةِ أعوجيٍّ ... إذا وَنَتِ الركابُ جرى وثابا) (?)

798 - وقولهم: قد صارَ فضيحةً في الغابرين

(?)

قال أبو بكر: الغابر في كلام العرب: الباقي، وهو الأشهر عندهم. وقد يقال أيضاً للماضي: غابر، قال الشاعر (?) في أعرف المعنيين:

(فما وَنَى محمدٌ مُذْ أنْ غَفَرْ ... )

(له الإلهُ ما مضى وما غَبَرْ ... )

وقال الله عز وجل: {إلاّ عجوزاً في الغابرين} (?) ، أراد: في الباقين. وقال الشاعر: 229 / ب

(/ مخافةَ ألاّ يجمعَ اللهُ بينَنَا ... ولا بينها أخرى الليالي الغوابِرِ) (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015