تعالى: {ما المسيحُ بنُ مريمَ إلا رسول قد خَلَتْ من قبلِهِ الرسلُ وأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كانا يأكلانِ الطعامِ} (?) ، قال: فوصف الله المسيح ومريم بأنهما يأكلان الطعام، لأنه تبارك وتعالى قد جل وعز عن ذلك وعلا. وقال السُّديّ (?) : الصمد: الذي لا جوفَ له.
وقال أهل اللغة أجمعون / لا اختلاف بينهم في ذلك: الصمد عند العرب: (34 / أ) السيِّد الذي ليسَ فوقه أحد، الذي يصمد إليه الناس في حوائجهم وأمورهم. واحتجوا بقول الشاعر (?) :
(سِيروا جميعاً بنصفِ الليلِ واعتمدوا ... ولا رهينة إلا سيِّدٌ صَمَدُ)
وقال الآخر (?) :
(ألا بكر الناعي بخَيْرَيْ بني أَسْدَ ... بعمرو بن مسعود وبالسيِّدِ الصَّمَدْ)
وقال ورقة بن نوفل (?) :
(لقد نصحتُ لأقوامٍ وقلت لهم ... أنا النذيرُ فلا يغرُرْكُمُ أَحَدُ) (180)
(لا تعبُدُنَّ إلهاً غيرَ خالِقكم ... فإن أبيتم فقولوا دونَه حَدَدُ)
(سبحانَ ذي العروش سبحاناً يدوم له ... ربُّ البريَّةِ فَرْدٌ واحدٌ صَمَدُ)