ويقال: الملامسة: أن يقول الرجل للرجل: إذا لمست ثوبي، أو لمست ثوبك، فقد وجب البيع.
والمخابرة: المزارعة بالثلث والربع وأقل وأكثر. سميت: مخابرة، لأن النبي دفع خيبر إلى أهلها، بعد أنْ ظَفِرَ بهم، بالنصف. ثم عصوا الله تعالى، ونكثوا، فحظرَ ذلك بنهيه عن المخابرة، ثم جازت قبلُ وبعدُ.
ويقال: " المخابر " مأخوذ من " الخبير " والخبير: الأكّار.
والمواكرة: المزارعة أيضاً، بالنصف والربع وأكثر وأقل، والأكّار: هو الذي يزارع، وهو " فعّال " من " المواكرة ".
والمخاضرة: بيع التمر وهو أخضر، لم يصفَرّ، ولم يحمرّ.
وجاءت هذه الحروف كلها على " مفاعلة " لأنها من اثنين، يشترك فيها فاعلان، فجرت مجرى المُضاربة، والمُشاتمة، والمُقابلة.
قال أبو بكر: معناه: قد حَسُنَ وأضاء، فأشبه بشدة اضاءته اللؤلؤ.
و" تلألأ ": تَفَعْلَلَ من " اللؤلؤ ". قال الله عز وجل: {الزجاجةُ كأنّها كوكبٌ دُرِّيّ} (?) . فقال أصحاب هذه القراءة: " الدُّرِّيّ " منسوب إلى " الدُّّر "، شبه الله عز وجل الزجاجة، في صفائها وإضاءتها، بالدُّرّ.
وقال الذين قرأوا: {دريءُ} ، بالهمز: هو من قول العرب: قد درأ الكوكب: إذا جرى في أفق السماء، والعرب تسمي الذي يصنع اللؤلؤ: لآلأ، (322) ويجوز: لأآء، بهمزة في آخر الحرف. قال عبيد الله بن قيس الرقيات (?) :