ابن أبي ربيعة (?) :

(مَنْ رامها حاشى النبيِّ وآلِهِ ... في الفخرِ غَطْمَطَهُ هناك المُزْبَدُ)

وقال الآخر (?) :

(حاشا أبي ثروان إنّ بِهِ ... ضِنَّاً عن المَلْحاةِ والشتمِ)

وأنشد الفراء:

(حشا رهط النبيِّ فإنَّ منهم ... بحوراً لا تُكَدِّرُها الدِلاءُ) (?)

فمن قال: حاشا لفلان، خفض " فلاناً " باللام الزائدة.

ومن قال: حاشا فلاناً، أضمر في " حاشا " مرفوعاً، ونصب " فلاناً " بحاشا، والتقدير: حاشا فعلَهم فلاناً.

ومن قال: حاشا فلانٍ، خفض " فلاناً " بإضمار اللام، لطول صحبتها " حاشا ". ويجوز أن يخفضه بحاشا، لأن " حاشا " لمّا خَلَت من الصاحب، أشبهت الاسم، فأُضِيفت إلى ما بعدها.

ومن العرب مَنْ يقول: حاشَ لفلانٍ. فيسقط " الألف " التي بعد " الشين ". (301) وقد قُرِيء هذا الحرف في كتاب الله عز وجل بالوجهين جميعاً: {وقُلْنَ حاشَ للهِ} (?) و {حاشا للهِ} . ومعناهما واحد.

772 - وقولهم رجُلٌ مَجْذُومٌ

(?)

قال أبو بكر: المجذوم معناه في كلام العرب: المقطوع بعض اللحم، وبعض الأعضاء. يقال: جذمت لشيء أجذمه جَذْماً: إذا قطعته. ويقال: قد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015