حدثنا أحمد بن الهيثم قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم (?) قال: حدثنا الربيع (?) وحماد بن سلمة عن محمد بن زياد (?) عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: (عجب ربُّكُم من قوم يُقادون إلى الجنةِ في السلاسل) (?) .

وحدثني أبي قال: حدثنا محمد (345) قال: حدثنا الفراء قال: حدثنا مِنْدل بن علي (?) عن الأَعمش عن شَقيق (?) قال: قرأت عند شُريح {بل عجبْتُ ويسخرونَ} (?) فقال: إن الله لا يعجب من شيء، إنما يعجب من لا يعلم. قال: فذكرت ذلك لإبراهيم (?) فقال: إنّ شريحاً شاعر يعجبه علمه، وعبدُ الله (?) أعلمُ منه، وكان يقرأ: {بل عجبْتُ ويسخرون} (?) . والعرب تسمي الفعل باسم (299) الفعل إذا داناه من بعض وجوهه، وإن كان مخالفاً له في أكثر معانيه. من ذلك قول الصلتان (?) يرثي المغيرة بن المهلب (?) :

(سَبَقَتْ يداكَ له بعاجلِ طَعْنَةٍ ... سفهت لمنفذِها أصولُ جوانحِ)

شبه سرعة خروج الدم بالسَّفه، لأن السَّفه الخِفّة وشدة الاسراع. وقال عدي بن زيد (?) :

طور بواسطة نورين ميديا © 2015