(رُبَّ شَريبٍ لكَ ذي حُساسِ ... )
(شِرابُهُ كالحَزِّ بالمواسي ... )
(ليس بمحمودٍ ولا مُواسي ... )
(يمشي رويداً مِشيةَ النِّفاسِ ... )
فمعناه: رب مشارب لك. والحساس: المشارّة وسوء الخلق. ومن الحسيب قول الله عز وجل: / {إنّ اللهَ كانَ على كلِّ شيٍء حسيباً} . (?) 41 / ب /
قال أبو بكر: فيه أربعة أقوال: يقال: عالماً، ويقال: مقتدراً، ويقال: كافياً، ويقال: محاسباً. قال أبو بكر: سمعت أبا العباس أحمد بن يحيى يقول في قول الله عز وجل: {يا أيها النبي حسبُكَ اللهُ ومَنِ اتبعكَ من المؤمنين} (?) يجوز في (من) الرفع والنصب؛ فالرفع على النسق على الله والنصب على معنى: يكفيك الله ويكفي من اتبعك من المؤمنين.
قال أبو بكر: فيه ثلاثة أقوال: قال أبو زكريا يحيى بن زياد الفراء (?) :
الوكيل: الكافي؛ كما قال عز وجل: {ألاّ تتخذوا من دوني وكيلاً} (?) ، \ 100 \ معناه: ألا تتخذوا من دوني كافياً.
وقال آخرون: الوكيل: الربّ، فالمعنى عندهم: حسبنا الله ونعم الرب، وقالوا: معنى قوله عز وجل: {ألا تتخذوا من دوني وكيلاً} ألا تتخذوا من دوني ربّاً (?) .
وقال آخرون: الوكيل: الكفيل. والمعنى عندهم: حسبنا الله ونعم الكفيل بأرزاقنا؛ واحتجوا بقول الشاعر (?) :