عم امرىء القيس، وهو قتيل الكلاب الأول، في بني بكر بن وائل، وفي بني 215 / أحنظلة بن مالك بن زيد مناة (?) بن عمرو بن / تميم، وفي بني أسيد بن عمرو بن تميم، وفي طوائف من بني عمرو بن تميم (?) . وكان معدي كرب، وهو غلفاء، وإنما سمي: غلفاء، لأنه كان يغلِفُ رأسه، في بني ثعلبة، والنمر بن قاسط، وسعد بن زيد مناة، وطوائف من بني دارم بن حنظلة والصنائع، وهم بنو رُقْبة، قوم كانوا يكونون من شُذّان العرب، وشُذان: ما تفرق. وعبد الله على عبد القيس، وسلمة بن قيس.
فلما هلك الحارث، أو قُتِل، وقد اختُلِفَ في ذلك، تفرَّق أمرُ ولدِهِ، وتشتت، واختلفت (?) كلمتهم، ومشت الرجال بينهم، وعدت بنو أسد على حجر بن الحارث فقتلوه. وكان ابنه امرؤ القيس غائباً عنه، وإنما كان يكون في مواليه وحشمه.
وذكر ابن الكلبي: أنه قاتلهم بمن معه، فلما كثروا عليه، ورأى أنهم (?) غلبوه بالكثرة، قال: أما إذ كان هذا من أمركم، فإني مرتحل عنكم، ومخليكم وشأنكم. فوادعوه على ذلك. ومال حجر مع قيس بن خدان أحد بني ثعلبة، فأدركه علباء بن الحارث، أحد بني كاهل، فقال: يا خالد، اقتل صاحبك لا يفلت، فيعرك وإيانا بشر، فجعل خالد يمتنع، ومر (?) علباء بقِصْدَة (?) رمح (287) مكسورة، فأخذها فطعن بها خاصرة حجر، وهو غافل. فقتله ففي ذلك يقول الأسدي (?) :
(وقِصْدَةَ علباء بن قيس بن كاهل ... منيَّة حُجر في جوار ابن خدّانا)