قال أبو عبيدة (?) : الحرض: الذي قد أذابه الحزنُ. وأنشد للعرجي (?) :

(إني امرؤ لَجَّ بي حبُّ فأحرضني ... حتى بَلِيتُ وحتى شفَّني السَّقَمُ)

وسُئل ابن عباس (?) عن تفسير " الحرض " فقال: هو مَرَضٌ دون الموت. وأنشد:

(أمِن ذكر ليلى أنْ نأت غُربةٌ بها ... كأنَّكَ حَمٌّ للأطباءِ مُحْرَضُ) (?) وينشد في الحرض أيضاً:

(سرى همِّي فأمرضني ... وقدماً زادني حرضا)

(كذاكَ الحبُّ قبلَ اليومِ ... مما يُورثُ المَرَضا) (?)

وينشد فيه أيضاً:

(يُميلونَ أطرافَ القنا بنحورِهِم ... إذا مَعْشَرٌ من خَشْيَةِ الموتِ حرَّضوا) (?)

ويروى عن أنس بن مالك (?) أنه قرأ: {حتى تكونَ حُرُضاً} ، وقال: (275) المعنى: [حتى تكون مثل عود الأُشنان.

وقال الفراء (?) : الحرض] عند العرب: الأُشْنان: وقال: نحن بالكوفة نسمي سوق أصحاب الأُشْنان: الحَرّاضة. وقال عَدِي بن زيد (?) :

(مثل نارِ الحَرَّاضِ يجلو ذُرى المُزْنِ ... لمَنْ شامَهُ إذا يستطيرُ)

فالحرّاض: الذي يحرق الأُشنان ليصير قلْياً. قال الفراء: الحرّاض الذي يوقد على الجِصّ، وأنكر هذا التفسير. ويقال للأشنان أيضاً: الحراض. قال الفضل بن العباس بن عُتبة بن أبي لهب:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015