(213)
(إذا كنتَ في قومٍ طِوالٍ فضلتَهُم ... بعارِفةٍ حتى يُقالَ طَويلُ) (?)
أراد: بنفس عارفة، أي: صابرة. وقال الآخر (?) : 194 / أ
نفسٌ عروفٌ إذا ما أُكْرِمَتْ أَلِفَتْ ... وإنْ تَرَ الهونَ لا تألَفْ على الهونِ)
أراد بالعروف: الصابرة. ويقال: بهيمة مصبورة، يُراد بها: محبوسة. وقد استحلف القاضي فلاناً يميناً صَبْراً، أي: حبسه، وألزمه اليمين. فإن حلف من غير أن يحبس ويلزم اليمين، لم يقل: حلف صبراً. والبهيمة المُجَثَّمَة: هي التي تحبس وتجثم، من الأرانب وغيرها من الطير ومما يجثم (?) والجثوم بمنزلة البروك للإبل، يقال: قد جثَّمتُهُ فجثم، أي: طالبته بالبروك وأردته منه حتى برك.
قال أبو بكر: الرجس: النتن، قال الله، جل اسمه: {فزادتهم رِجْساً إلى رجْسهم} (?) ، أراد: نتناً إلى نتنهم. و " النِّجْس " بمعنى " النَّجس "، وإنما تكسر (?) نونه إذا جاء بعد " رِجس "، فإذا أُفرِد قيل: نَجْس، ولم يُقَل: نِجْسٌ. و " الرجز " بالزاي يقال: هو الرجس، بالسين، معناه كمعناه، و " الزاي " و " السين " أختان في (214) هذا الموضع، وفي قولهم: الأَزْد، والأَسْد (?) ؛ ولزِق به، ولسِق به (?) . ويقال: الرجز، بالزاي: العذاب، قال الله، تبارك وتعالى: {رِجْزاً من السماء} (?) ، أراد: عذاباً. وقال رؤبة (?) :