فرمى عَيْراً منها بسهم فأصابه، وأَمْخَطَه السهم، أي: نفذ منه، فصار إلى الجبل، فأورى فيه ناراً، فظن أنه أخطأ ولم يصب، فأنشأ يقول:
(أعوذُ باللهِ العزيزِ الرحمنْ ... )
(من نَكَدِ الجَدِّ معاً والحِرمانْ ... )
(مالي رأيتُ السهمَ بين الصَّوَّانْ ... )
(يُوري شراراً مثلَ لونِ العِقْيانْ ... )
(فأَخْلَفَ اليومَ رجاءَ الصبيانْ ... )
ثم مرَّ به قطيع آخر منها، فرمى عيراً منه بسهم، فأصابه، ونفذ السهم منه إلى الجبل، وصنع مثل صنيعه (290) الأول، وأنشأ يقول:
(لا بارك الرحمن في رمي القُتَرْ ... )
(أعوذُ بالرحمن من شرِّ القَدَرْ ... )
(أنمخطَ السهمُ لإِرهاقِ الضَّرَرْ ... )
(أم ذاكَ من سوءِ احتيالِ ونَظَرْ ... ) (291)
ثم مرَّ به قطيع آخر، فرمى عَيْراً منه بسهم، فأصابه، ونفذ السهم منه إلى (197) الجبل، وصنع صنيعة (292) الأول، وأنشأ يقول:
(يا أسفا والشؤمُ للجَدِّ النَّكِدْ ... )
(أخلفَ ما أرجو لأهلٍ وَولَدْ ... )
ثم مرَّ به قطيع آخر، فرمى عَيْراً منه بسهم، فأصابه، وصنع مثل صنيعه الأول، وأنشأ يقول: