فالحق بأهلك. فلحق بأهله، وكتب إلى النعمان:

(لئِنْ رحلتُ جمالي إنّ لي سَعَةً ... لا مثلُها سَعَةٌ عَرْضاً ولا طُولا)

(بحيث لو وُزِنَتْ لَخْمٌ بأجمعِها ... ما وازَنَتْ ريشةً من ريشِ سَمْويلا)

لخم: قبيلة النعمان. وسمويل: طائر، ويقال: سمويل بلدة كثيرة الطير.

(ترعى الروائمُ أحرارَ البقولِ بها ... لا مثلَ رعيكُمُ ملحاً وغسْويلا)

الروائم: العواطف على أولادهن. والغسويل: نبت في السِّباخ (276) .

(فابرقْ بأرضِكَ بعدي واخْلُ متكِئاً ... مع النّطاسي طوراً وابنِ تَوْفيلا) (277)

فأجابه النعمان (278)

(شرِّدْ برحلك عني حيثُ شئتَ ولا ... تُكثر عليَّ ودعْ عنكَ الأباطيلا)

(فقد ذُكِرْتَ به والركبُ حامِلُهُ ... ما جاورَ الغِيلَ أهلُ الشام والنيلا) (194)

(فما انتفاؤك منه بعدما جَزَعَتْ ... هُوجُ المطيِّ به أبراقَ شَمليلا)

جزعت: قطعت، وشمليل موضع (279) .

(قد قيلَ ذلكَ إنْ حقّاً وإنْ كذِباً ... فما عتذارُكَ من شيءٍ إذا قيلا)

(فالحقْ بحيثُ رأيتَ الأرضَ واسعةً ... فانشر بها الطرفَ إنْ عرضاً وإن طولاً)

وقال لبيد (280) يرجز بالربيع:

(ربيعٌ لا يَسُقكَ نحوي سائقٌ ... )

(فتُطلَب الأذحالُ والحنائقٌ ... )

(/ ويعلمُ المُعيا به والسابقُ ... ) 188 / ب

(ما أنت إنْ ضُمَّ عليكَ المأْزقُ ... )

طور بواسطة نورين ميديا © 2015