معناه: متزايد في الخير. وهذا أزكى من ذاك، أي: أزيد فضلاً منه. وقد زكّى القاضي العدول: إذا بيَّن زيادتهم في الفضل. قال الله جل اسمه: {أقتلت نفساً زَكيّةً بغير نفسٍ} (?) ، أراد: زائدة الخير، لم تذنب، ولم تكن منها خطيئة. قال نابغة بني شيبان (?) :
(وما أَخَّرْتَ من دنياكَ نقصٌ ... وإنْ قدَّمْتَ كانَ لك الزكاءُ)
أراد بالزكاء: الزيادة، وهو حرف ممدود، فإذا قُصر، فقيل: زكا، فمعناه: زوجان ذكر وأنثى، أو شيئان مصطحبان، يجريان مجرى الذكر والأنثى. قال الشاعر (?) :
(إذا نحن في تعدادِ خَصْلِكَ لم نَقُل ... خَسَا وزَكَا أَعْيَيْنَ منا المُعَدَّدا)
وقال الآخر (?) :
(لأَدْنَى خَسَا أو زَكا من سِنيكَ ... إلى أربعٍ فبَقَوْكَ انتظارا)
أراد بخسا: فَرْداً، وبزكا: زوجين. وقال الآخر (?) :
(كانوا خَسَا أو زَكَا من دونِ أربعةٍ ... لم يَخْلَفوا وجدودُ الناسِ تَعْتَلجُ)
/ وقال الآخر (?) : 186 / ب / 188
(ومُجَوَّفٍ بَلَقاً ملكتُ عِنانَهُ ... يعدو على خَمْسٍ قوائِمُهُ زَكَا)