186 - / أوكذلك: الغَنَم، / والنَّعَم (235) ، والشاء (236) ، والبقر، والقوم، لا واحد لهؤلاء الجموع من ألفاظهن. والرَّكْب: الركاب، أصحاب الإِبل. يقال لهم (237) : رَكْب: إذا كانوا نحو عشرة، وركب في الجمع، كقولهم: طائر وطَيْر، وصاحب وصَحْب، وسافر وسَفْر. أنشدنا أبو العباس: قال: أنشدَنا عبد الله بن شبيب لأبي صخر (238) :
(ألا أيُّها الرَّكْبُ المُخِبونَ هل لكم ... بساكنِ أجراعِ الحِمَى بَعْدَنا خُبْرُ)
وقال متمم (239) يرثي أخاه ويصفه:
(وإنْ تَلْقَهُ في الشَرْبِ لا تلقَ فاحشاً ... على الكأسِ ذا قاذورةٍ مُتَزَبعا)
والأُركوب (240) أكثر من الرَّكْب، وجمعه: أراكيب، ولاواحد له من لفظه. والرَّكَبَة أقلُّ من الراكب، وواحدهم: راكب.
ومثل رَكَبَة في جمع: راكب، قولهم: كامِل وكَمَلة، وكافِر وكَفَرة، وحافِد وحَفَدة، وهم الخدام. قال الله جل اسمه: {وجعل لكم من أزواجِكم بنينَ وحَفَدَة} (241) .
(242) (187)
قال أبو بكر: الزكاة، معناها في كلام العرب: الزيادة والنماء. فسميت زكاة لأنها تزيد في المال الذي تخرج منه، وتوفره، وتقيه من الآفات. يقال: زكا المال يزكو زكاء: إذا زاد ونمى (243) . ويقال: قد زكت النفقة: إذا زادت. وفلان زكيّ،