(198)
قال أبو بكر: معناه: قد صليت صلاة العَشِيّ، وصلاة آخر النهار. يقال للعَشِيّ: عَصْر، وقَصْر. ويقال: القَصر: حين يدنو غروب الشمس. (180)
قال الحارث بن حلزة (199) :
(أنَسَتْ نبأةً وأَفْزَعَها القَنْنَاصُ ... عَصْراً وقد دنا الإِمساءُ)
ويروى: قَصْراً. أراد: حسّت النعامة وسمعت صوتاً وحركة. ويقال للغداة والعشي: العصران (200) . ويقال (201) : الليل والنهار. قال الشاعر:
(وأَمْطُلُهُ العصرينِ حتى يملّني ... ويرضى بنصف الدَّيْنِ والأنفُ راغِمُ) (202)
والعصر أيضاً: الدهر (203، وفيه لغتان: عُصُرٌ وعَصْرٌ (204) ، قال الله جل اسمه: {والعصر إنّ الإنسانَ لفي خُسْرٍ} (205) ، أراد بالعصر: الدهر (206) . ويُروى عن علي (رض) : (والعصرِ ونوائبِ الدهرِ) (207) ، فهذا كشف للمعنى. وقال امرؤ