فجعل الأنصار عيبته، لخصوصيته إياهم، ولأنه يُطلِعُهم على أسراره.
ومعنى قوله كَرِشي: صحابي (?) وجماعتي الذين أعتمد عليهم. وأصل 181 / أالكرش في كلام العرب: الجماعة. يقال: هم (?) كَرِشٌ منثورةٌ.
ومن العيبة الحديث المروي: (كانت خزاعةُ عَيْبَة النبي مؤمنهم وكافرهم) (?) للحلف الذي كان بينه وبينهم.
قال أبو بكر: الأَدْم، معناه في كلام العرب: الذي يُطيِّب الخبز، ويُصلحه، ويلتذّ به الآكل له. من قول العرب: أَدَمَ الله بينهما يأدِم، وآدم يؤدم، أي: جمع بينهما على محبة ورضىً من كل واحد بصاحبه.
أخبرنا أبو العباس قال: قيل لأعرابي: ما طعمُ الخبز؟ فقال: أَدمُهُ.
قال أبو العباس: يقول: إنْ أدمته بحامض وجدته حامضاً، وإن أدمته بحلو وجدته حلواً.
و" الأُدم " جمع: الإدام، وفيه وجهان: أُدُم، وأُدْم، كما تقول: كِتاب وكُتُب [وكُتْب] . فالذي يأتي بالضمتين يخرج الحرف على أصله، والذي يسكن (169) الدال يستثقل الضمتين، فيؤثر التخفيف.
ويقال: أدمت الطعام فأنا آدِم، والطعام مأدوم.
من ذلك قول امرأة دُريد بن الصِّمَّة، وأراد دريد تطليقها: (يا فلان أتطلقني؟ فواللهِ لقد أطعمتُكَ مأدومي، وأبثثتُكَ مكتومي، وأتيتُك باهِلاً غيرَ ذاتِ صِرارٍ) (?) .