وقال رجل من العرب: (إنّ لي صِرْمَةً أمنحُ منها، وأطرِقُ، وأبِدُّ، وأفقِرُ، وأقرُنُ) (?) . فالصرمة: القطعة من الإِبل. وأمنح: أهب ألبانها. وأطرق: أعطي الفحل منها القوم يضرب في إبلهم. وأبد: أفرق منها. وأفقر: أعير بعضها وأهبه، فيركب من فِقار ظهره. وأقرن: أضم البعير إلى البعير، فأهبهما، أو أعيرهما.
قال أبو بكر: قال أهل العربية: هو الخَضِر، بفتح الخاء وكسر الضاد.
واختلف في العِلّة التي من أجلها سمي خضراً:
فيروى عن النبي أنه قال: (جلس على فروة بيضاء فإذا هي تهتزُّ من تحته خضراء) (?) .
وأخبرنا أحمد بن الحسين أبو جعفر (?) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة (?) (164) قال: حدثنا عبيد الله بن موسى (?) والفضل بن دُكين (?) عن سفيان (?) عن منصور (?) عن مجاهد قال: كان إذا صلّى في موضع اخضرّ ما حوله.
وأخبرنا أحمد قال: حدثنا عثمان قال: حدثنا معاوية بن هشام (?) قال: حدثنا شَريك (?) عن سِماك (102) عن عِكرمة قال: إنما سمي الخضر خضراً، لأنه