(245)
قال أبو بكر: معناه: هذا الكلام غير نافع لك، ولا عائد بخير يصل إليك. (142) أخذ من " الجدا "، وهو العطاء والفضل. يقال: قد تعرضت لجدا زيد، وجداوة: إذا تعرضت لمعروفه وعطائه. قال الشاعر (246) :
(ينالُ نَداكَ المعتفي عن جنابةٍ ... وللجار حظٌّ من جداكَ سمينُ)
وأنشدنا (247) أبو العباس:
(أنَّى له شرواكِ يأ لميسُ ... )
(وأنت خَوْدٌ بادِنٌ شَموسُ ... ) (248) 174 / أ
/ وقد يروى: انّى له جدواك (249) ، فالجدوى: العطاء، والشروى: المثل. وقال الآخر (250) :
(ما شمْتُ برقك إلاّ نلت ريّقهُ ... كأنما كنت بالجدوى تُبادِرُني)
والجدا (251) في هذا المعنى مقصور، يكتب بالألف (252) ، والجَداء (253) : الغَنَاء ممدود. وكل ممدود يكتب بالألف. يقال: إنه لقليل الجداء عنك. قال نابغة بني شيبان (254) :
(فعجْتُ على الرسومِ فشوَّقتني ... ولم يكُ في الرسوم لنا جداء)