637 - وقولهم: قد صَعِقَ الرجلُ

(143)

قال أبو بكر: فيه قولان: أحدهما: قد غُشِيَ عليه. والقول الآخر: قد مات.

والقول الأول هو الكثير المشهور، قال الله عز وجل: {وخَرَّ موسى صَعِقاً} (144) فيقال: مغشياً عليه، ويقال معناه: ميِّتاً. والقول الأول هو الأكثر.

ويقال: قد صُعِقَ الرجل: إذا أصابته صاعقة، والصاعقة: العذاب. وجماعة من العرب يقولون: قد صُقِعَ / الرجل، ويقولون: الصاقعة، 170 / ب والصواقع. قال الشاعر (145) :

(أعَد اللهُ للشعراءِ مني ... صواقِعَ يَخْضَعونَ لها الرِّقابا)

وأنشد الفراء:

(ترى الشيب في رأس الفرزدق قد علا ... لهازم قردٍ رنَّحتْهُ الصواقعُ)

(تَعَرَّضَ حتى أُثبتَتْ بين أَنْفِهِ ... وبينَ مخَطِّ الحاجبينِ القوارعُ) (146)

والصقعة، معناها في كلامهم: الغشْية. قرأ عمر بن الخطاب (147) (ض) (129) {فأخذتهم الصَّعْقَةُ وهم ينظرونَ} (148) . يريد بها (149) : الغَشْية.

638 - وقولهم: قد زلزل بالموضع

(150)

قال أبو بكر: الزلزلة، والزلازل، معناها في كلام العرب: الشدائد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015