(143)
قال أبو بكر: فيه قولان: أحدهما: قد غُشِيَ عليه. والقول الآخر: قد مات.
والقول الأول هو الكثير المشهور، قال الله عز وجل: {وخَرَّ موسى صَعِقاً} (144) فيقال: مغشياً عليه، ويقال معناه: ميِّتاً. والقول الأول هو الأكثر.
ويقال: قد صُعِقَ الرجل: إذا أصابته صاعقة، والصاعقة: العذاب. وجماعة من العرب يقولون: قد صُقِعَ / الرجل، ويقولون: الصاقعة، 170 / ب والصواقع. قال الشاعر (145) :
(أعَد اللهُ للشعراءِ مني ... صواقِعَ يَخْضَعونَ لها الرِّقابا)
وأنشد الفراء:
(ترى الشيب في رأس الفرزدق قد علا ... لهازم قردٍ رنَّحتْهُ الصواقعُ)
(تَعَرَّضَ حتى أُثبتَتْ بين أَنْفِهِ ... وبينَ مخَطِّ الحاجبينِ القوارعُ) (146)
والصقعة، معناها في كلامهم: الغشْية. قرأ عمر بن الخطاب (147) (ض) (129) {فأخذتهم الصَّعْقَةُ وهم ينظرونَ} (148) . يريد بها (149) : الغَشْية.
(150)
قال أبو بكر: الزلزلة، والزلازل، معناها في كلام العرب: الشدائد.