(354)
قال أبو بكر: الطائل معناه في كلام العرب: الفَضْل. وهو مأخوذ من الطَّوْل، قال الله عز وجل: {ذي الطَّوْل لا إلهَ إلاّ هو} (355) فمعناه: ذي الفضل على عباده. قال الشاعر (356) :
(وقالَ لجسّاسٍ أغثني بشرَبَةٍ ... تدارك بها طَوْلاً عليَّ وأنِعمِ)
معناه: فضلاً علي.
ويقال: الطائل هو الفضل، من قولهم: قد طال فلان فلاناً: إذا فضله وغلبه بالطول. يقال: طاولني زيد فطُلته، وطاولتني هند فطلتها. قال الفرزدق (357) :
(إنّ الفرزدقَ صخرةٌ ملمومةٌ ... طالت فليسَ تنالُها الأوعالا)
معناه: فضلتها بالطول وغلبتها. وتقدير البيت: طالت الأوعال فليس تنالها.
والنائل هو العطاء. أخذ من النوال، وهو العطاء. والمعنى: ما عنده فضل ولا عطاء.
ويقال: النائل هو البُلغة. من قولهم: قد نلت كذا وكذا أناله نَيْلاً: إذا (104) بلغته.