وقد يكون الحسبان: جمع حُسبانه. قال الله عز وجل: {ويرسل عليها حُسباناً من السماء فتُصبِحَ صَعِيداً زَلَقاً} (?)

قال أبو عبيدة (?) : يقال: يرسل عليها مراميَ من السماء. والصعيد: تراب ظاهر الأرض، والزلق: الذي لا تثبت فيه الرجل. قال الشاعر في الصعيد:

(قتلى حنوطهم الصعيدُ وطيبهُمُ ... نجعُ الترائِبِ والرؤوس تُقَطَّفُ) (?)

أراد: حنوطهم التراب. وقال الآخر:

(أتدري مَنْ نَعِيْتَ وكَيْفَ فاهَتْ ... به شفتْاكَ كانَ بكَ الصعيدُ) (?)

أراد: كان بك التراب. وقال الله عز وجل: {فَتَيَمَّمَوا صعيداً طيباً} (?) فمعناه: تعمدوا صعيداً.

590 - وقولهم: فلانٌ أَسِيرٌ

(?)

قال أبو بكر: معناه: مقهور مأخوذ. والأسر، معناه في اللغة: الشدّ. يقال: أَسَرْتُ الشيء آسِرُه أَسْراً: إذا شَدَدْتُه. العرب تقول: جاد ما أَسَرَ فلان قَتَبَهُ، يريدون: ما شدّ قَتَبَهُ. فسُمي الأسير أسيراً، لأنهم كانوا يشدونه بالقِدّ.

ويقال للأسير: أَخِيذٌ، والأصل فيه: مأخوذ، فصُرف عن: مفعول، إلى: فعيل، كما قالوا: مقدور وقدير.

(204) الرحمن 5 وفي الأصل وسائر النسخ: والشمس.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015