جاء في الحديث: (البِكر إذْنُها صُماتُها، والثيِّب يُعِّبُ عنها لسانُها) (?) . يريد: يُبَيِنُ.
وقال إبراهيم النخعي (?) : (كانوا يستحبون أن يُلَقِّنوا الصبي حين يعرب: لا إله إلا الله، ثلاث مرات) . فمعنى يعرب: يبيِّن الكلام. قال الشاعر يذكر حمامتين:
(لا يعربان لنا قولاً فنفهمه ... وما هما في مقالٍ أعجميّانِ) (?)
أراد: لا يبينان لنا قولاً.
قال أبو بكر: قال أبو عبيدة (?) : العبير عند العرب: الزعفران وحده. (?) وأنشد للأعشى (?) :
(وتبرُدُ بَرْدَ رداءِ العروس ... بالصيفِ رَقْرَقْتَ فيه العبيرا)
قال: معناه: رقرقت فيه الزعفران. ومعنى: رقرقت. رققَّت، فاستثقل الجمع بين / ثلاث قافات، فأبدل من القاف الثانية راء، كما قالوا: تكمكم الرجل: 153 / ب إذا لبس الكُمة، وهي القلنسوة. والأصل فيه: تكمَّم، فأبدلوا من الميم الثانية كافاً.