(100)
قال أبو بكر: معناه: قَشَرَهُ الله وأهلكه. من قولهم: لحوتُ العودَ ألحوه لحواً: إذا قشرته. ويقال: لاحى فلانٌ فلاناً ملاحاةً، ولحاءً: إذا استقصى عليه. ويحكى عن الأصمعي (101) أنه قال: أصل الملاحاة: المباغضة والملاومة، ثم كثر ذلك، حتى جعلت كل ممانعة ومدافعة: مُلاحاةً. وأنشد:
(ولاحَت الراعيَ من دُرُورِها ... )
(مَخاضُها إلاّ صفايا خُورِها ... ) (102)
وقال آخر:
(لحوتُ شَمّاساً كما تُلْحى العصا ... )
(سبّاً لو ان السبَّ يُدمي لَدَمى ... ) (103)
وقال حسان بن ثابت (104) : 143 / أ
نُوَلِّيها الملامةَ إن أَلْمنا ... إذا ما كانَ مَغْثٌ أو لِحاءُ) (20) واللحاء في غير هذا: القِشْر. [يقال] في مَثَلٍ: لا تدخل بينَ العصا ولحائها (105) ، أي: قِشْرها.
(106)
قال أبو بكر: معناه: كافيك به. من قولهم: قد نَهِيَ الرجل من اللحم، وأَنْهَى: إذا اكتفى منه (107) وشبع. قال الشاعر: (99) غريب الحديث 203 / 3. و (لا يفتك) سق ن ل.